لماذا وإلى أين ؟

تفكيكُ خلية إرهابية موزعة على عدة مدن كانت تُعِدُّ لأعمال تخريبية

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية مدعوما بعناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء 16 مارس الجاري، من توقيف خمسة متطرفين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 44 سنة، وذلك للإشتباه في انخراطهم في التخطيط و الإعداد لتنفيذ مشاريع تخريبية في إطار ما يسمى بعمليات الإرهاب الفردي.

وقد تم توقيف المشتبه بهم في عمليات أمنية متفرقة و متزامنة بكل من القنيطرة و العرائش و سوق السبت ولاد النمة و تارودانت والجماعة القروية السويهلة بعمالة مراكش، وذلك في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتحييد و إجهاض المخططات و المشاريع الإرهابية التي تحدق بأمن الوطن و المواطنين.

وقد مكنت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الأشخاص الموقوفين عن حجز معدات و دعامات إلكترونية، سوف يتم عرضها على الخبرة التقنية و الرقمية للكشف عن محتوياتها، بالإضافة إلى مجموعة من المخطوطات التي تشيد بتنظيم “داعش” الإرهابي، من بينها مخطوط يتضمن جردا للمواد و المستحضرات التي تدخل في تصنيع و تركيب المتفجرات، فضلا عن أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام.

وحسب المعلومات الأولية للبحث فإن المتطرفين الخمسة الموالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، انخرطوا في التحريض و التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية، كما شرعوا في تجميع محتويات ذات طبيعة متطرفة حول كيفية صناعة و تركيب المتفجرات و الأجسام الناسفة، و الإشادة بأسلوب التصفية الجسدية و التمثيل بالجثث الذي يعتمده تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن تبني الأفكار المتطرفة بشأن تكفير المجتمع و ممثلي السلطات العمومية، و”استحلال” العائدات المتحصلة من عمليات إرهابية.

كما تشير نفس المعطيات إلى أن المشتبه فيهم سطروا الأهداف الإرهابية الخاصة بكل واحد منهم، و التي تتقاطع جميعها في أسلوب و تقنيات الإرهاب الفردي، وتتلخص في استهداف مقرات أمنية و عسكرية و منشآت حكومية، و القيام بتصفيات جسدية ضد عناصر القوة العمومية و بعض المنتسبين لقطاعات حكومية معينة، فضلا عن استهداف مؤسسات مصرفية و بنكية لضمان الدعم و التمويل اللازم للعمليات الإرهابية.

وقد تم الإحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة الأبحاث القضائية التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن المشاريع الإرهابية التي انخرط كل واحد منهم في التحضير لتنفيذها، و كذا تحديد ارتباطاتهم المحتملة مع خلايا و تنظيمات إرهابية تنشط سواء داخل المغرب أو خارجه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x