2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تُواصل الفعاليات الدبلوماسية والسياسية الإسبانية التفاعل مع الموقف الجديد لبلادهم مع ملف الصحراء المغربية، بعد دعم حكومتهم لمقترح الحكم الذاتي المغربي.
وأكّـــدَ وزير الإدماج والضمان الإجتماعي والهجرة بإسبانيا، خوسيه لويس إسكريفا، اليوم الإثنين 21 مارس الجاري، أن “المرحلة الجديدة من العلاقات مع المغرب التي تبدأ بعد أن دعم رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء ، ستمنع الهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر”، وفق ما نقلته صحيفة “teleprensa” الإسبانية.
واستبعد إسكريفا أن يساهم هذا القرار في تعقيد العلاقات الإسبانية مع الجزائر، موردا قوله: “ليس بالضرورة، وليس لدي هذا الإنطباع”، مشددا على أن “الرسالة التي بعث بها سانشيز إلى الملك محمد السادس تفتح فترة تكثيف للعلاقات والتعاون الذي سيكون مفيدا للتدابير المتعلقة بالهجرة”.
وعن سؤال وُجّــهَ له في مقابلة على “TVE”، نشرتها وكـالة “أوروبا بريس”، حول ما إذا كان وزير الهجرة الإسباني، على علم مسبق بالقرار الجديد الذي اتخذه سانشيز، أشار إسكريفا، إلى أنه “كان يعلم أنهم كانوا يعملون عليه لفترة طويلة”.
يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، وذلك بعدما أعلنت إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.
جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.