2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حددت المحكمة الابتدائية بطنجة زوال يومه الاثنين 21 مارس الجاري، تاريخ 28 مارس الجاري كموعد لجلسة النطق بالحكم في قضية المعطلة فاطمة الزهراء ولد بلعيد المعروفة ب ” سيمان “.
جلسة اليوم الاثنين عرفت حضور ” سيمان ” بعد تمتيعها في جلسة سابقة بالسراح المؤقت، وكذا هيئة دفاعها وغياب مصرحين في القضية، حيث ردت المعنية بالأمر على التهم الموجهة إليها والمتعلقة بخيانة الأمانة في حق مشغل والتحريض على ارتكاب جنح.
وقالت فاطمة الزهراء ولد بلعيد أثناء الاستماع إليها من طرف القاضي، إنها قامت بصميم عملها فقط بخصوص ما يتعلق بخيانة الأمانة أثناء اشتغالها مع جمعية حسنونة، كما أن الفيديو الذي يقدم كدليل على التهمة المتابعة بخصوصها مبتور من سياقه، مشيرة إلى أن هذه المتابعة من طرف الجمعية تأتي بسبب رفضها تقديم استقالتها مؤكدة على أنها لم تقر ولم توقع على ما جاء في المجلس التأديبي عقب الإستماع إليها.
وعن التهمة الثانية المتعلقة بالتحريض على ارتكاب جنح اثر احتجاجها في فضاء كلية الحقوق والإقتصاد بطنجة إثر قرار فرض 30 سنة لاجتياز مباراة التعليم، أوضحت سيمان أنها لم تحرض الطلبة على المقاطعة ولم تتلف معدات الكلية وأنها ناقشت بشكل سلمي و عبرت عن وجهة نظرها في إطار حرية التعبير التي يكفلها الدستور.
عبد الله الزايدي أحد أعضاء هيئة دفاع المعطلة ولد بلعيد، أفاد في مرافعته أن ” التظاهر بشكل سلمي و القانون لا يجرم مثل هذا العمل كما أن مؤازرته لم تكسر و لم تسرق سيارة ولم تقم داخل الحرم الجامعي بأي عمل من شأنه المس بحرمة الجامعة “، مضيفا بخصوص شكاية لجمعية حسنونة أن ” خيانة الأمانة لا تستقيم إلا بالتسليم وأن توقيفها كان بسبب محاولة التخلص منها بسبب انتماءها السياسي لجمعية ” أطاك ” في حين الطرف الآخر ينتمي لخيار آخر “.
واسترسل الزايدي أن ” سيمان حاولوا التخلص منها لأشياء لم تبدد وتم الحصول عليها وإرجاعها كما أن الجنح المتابعة بخصوصها لا تستقيم “، ملتمسا الحكم ببراءتها من أجل إنصافها خاصة وأنها قضت عقوبة حبسية خلال فترة محاكمتها.
من جانبه، قال محمد الصروخ محامي المعطلة المتابعة، أن موكلته ” كانت تقوم بأخذ الملابس و تعمل على تصريفها باعتبارها الساهرة عليها كما أن النقاش بين الطرفين كان من أجل أن تخرج سيمان من الجمعية وقد قامت بتقديم مسطرة أمام المحكمة من أجل الطرد التعسفي لتفاجئ بعد ذلك بشكاية موجهة ضدها من الجمعية ” لافتا إلى أن ” الفيديوهات مبتورة و اقتطعوا فقط جزء أخذ الملابس كما أن قيمة الملابس لا تتجاوز 100 درهم للقطعة الواحدة “.
الصروخ استغرب أيضا تقديم عميد كلية ” الحقوق والإقتصاد ” بطنجة شكايةً ضد سيمان معتبرا أنه ” أمر غير طبيعي خاصة وأنه لم يتم التهجم على مرفق من مرافق الكلية “، ملتمسا البراءة من المنسوب إلى فاطمة الزهراء ولد بلعيد.
وكانت جلسة محاكمة المعنية بالأمر بتاريخ 17 يناير الماضي قد عرفت اتخاذ قرار بتمتيع فاطمة الزهراء ولد بلعيد بالسراح المؤقت بعد أن تم إحضارها من السجن إلى قاعة المحكمة و جرى تقديم تنازل عن متابعتها من طرف جمعية حسنونة، حيت تمت عملية صلح بين الطرفين بموجبها تم التنازل عن الشكاية المتعلقة بخيانة الأمانة فيما تنازلت المتهمة عن قضية الطرد التعسفي التي سبق لها أن قدمتها ضد الجمعية المذكورة.
يشار إلى أن ابتدائية طنجة كانت قد قررت في جلسة سابقة يوم الإثنين 13 دجنبر 2021، استدعاء مصرحين بخصوص الشكاية الموجهة ضد ” سيمان ” من طرف جمعية حسنونة وكذا استدعاء عميد كلية الحقوق بطنجة.