لماذا وإلى أين ؟

المُتعاقدون يُحدِّدون شُروط الحوار مع بنموسى و يقطرون الشمع على هيئات آولياء الأمور

حَــمّلت التنسيقيةُ الوطنية لـ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة مسؤولية هدر الزمن الدراسي، جراء الإضرابات المتكررة التي يخوضها الأساتذة.

وقالت التنسيقية المذكورة في بلاغ لها، إن “المسؤول الأول عن الوضع داخل المنظومة التربوية هي الدولة عبر وزارة التربية الوطنية، وأنها هي التي فرضت نمط التوظيف بالتعاقد داخل قطاع التعليم كأننا داخل شركة خاصة تنتج البضائع”، مشيرة إلى أنها “أُجبرت على الدخول في إضرابات وأشكال نضالية ميدانية”.

وقَطَّـر البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، الشمع على بعض جمعيات الآباء التي حملت المسؤولية للأساتذة، معتبرة أن “البعض يتغنى بمصلحة التلميذ ليحمل مسؤولية هدر الزمن الدراسي للتنسيقية التي تناضل من أجل حقوقها و مكتسبات الشغيلة التعليمية دون أن يوجهوا الإتهام للوزارة الوصية”.

“هل مصلحة التلميذ مقتصرة على إبقائه داخل المؤسسة فقط؟ أم أنها تتجلى في حصوله على تعليم عمومي مجاني ابتداء من التعليم الأولي و الإبتدائي وصولا إلى الدراسات الجامعية؟”، تسترسل تنسيقية “المتعاقدين”، مستدركة أن مصلحة التلميذ تكمن في تجديد المقررات الدراسية، تحسين شروط التمدرس، القضاء على الإكتظاظ، وتمكين أساتذته من الإستقرار النفسي والوظيفي.

و بخصوص الحوار مع الوزارة، أكدت تنسيقية “الأساتذة المتعاقدين”، أنها “كانت ولا تزال تستجيب لدعوات الحوار منذ 2019، رغم نقض العهود واستمرار التسويف وتعويم النقاش من طرف الحكومة، مشددة على أن مطلبها واضح لا يحتاج كثرة اللقاءات والمشاورات المارطونية.

وخلص التنسيقية ذاتها، إلى التأكيد على أن “استمرارية الحوار تحتم على الدولة احترام التنسيقية، فكيف سيكون الحوار في ظل قمع الأشكال النضالية و اعتقال المناضلين والحكم عليهم بأحكام جائرة؟ ثم على أي أرضية سيكون الحوار؟ هل حول كيفية إدماج الأساتذة وأطر الدعم في أسلاك الوظيفة العمومية؟ أم في نظام جديد بعيد عن الوظيفة العمومية؟”، وفق الصمدر ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
صحراوي مغربي
المعلق(ة)
23 مارس 2022 08:11

ابناءنا ضحية الهدر المدرسي حاليا وسيكونون ضحية مستقبلية للتعاقد الدي ينلضل من اجل ازالته المتعاقدون الات انهم يدافعون عن مستقبل ابناءنا.تحية نضالية .الحكومات الاخيرة تسعى لاضعاف التعليم العمومي اتحدى الحكومة ان تجد ابن احدهم يدرس في العموني كما قال وزير سابق لما يتحسن التعليم العمومي ودادرس ابني به يعني اعتراف مز المسؤول فما هو دوره حينها اخد الراتب فقط ان لم يصلح ومعاكسة المطلب الحقيقي لتحسين التعليم.

عبدو
المعلق(ة)
22 مارس 2022 17:35

هل بدر إلى ذهن هؤلاء هيأت الآباء أن أولادهم حين يكبروا انهم سيطالبون ذخول سوق الشغل، فهل هؤلاء الآباء يقبلوا أبناء هم الوضيفة يالتعادق اي وضيفة غير مستقرة ولا ظمان فيها، الشيء الذي يناظل من أجله هؤلاء الذين فرض عليهم التعاقد، والدولة غسلت يديها عن هذا القطاع الاجتماعي المهم لإرضاء البنك الدولي

جلال المغربي
المعلق(ة)
22 مارس 2022 17:29

كيف يمكن لك ان تعوض 50 يوما وليس 50 ساعة …هل اضافة بضع ساعات للأقسام الاشهادية تسمى تعويض مثلا…هل نسخ الدروس أو ارسالها عبر الواتساب تسمى تعويض…إنها مجرد ذر للرماد في العيون…تلاميذ الفقراء ابناء القرى ضاعو …والسلام. …
لا للتعاقد في التعليم والصحة من حيث المبدأ نعم للتعاقد في باقي الوظيفة العمومية التي تغول أصحابها.
بخصوص المساواة فالمقارنة التي عقدها ويعقدها من يسمي نفسه متعاقد لا تستقيم وخاطئة. لأنه النظام القديم في طور الانقراص ولم يعد يوظف على طريقته. يعني المقارنة تعقد مع من لهم نفس الوضعية …فالاحتجاج بالمساواة يكون حال تم توظيف اناس لاحقيق بنظام الوظيفة العمومية وهذا غير متاح حاليا في التعليم……

عبدالغني الوزاني
المعلق(ة)
22 مارس 2022 14:48

تحية عالية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، هي التي تعي جيدا خطر فيروس التعاقد، الذي يستهدف تدمير المدرسة العمومية، ويستهدف الجيل اللاحق، يجب على كل الأطراف المعنية من جمعيات أباء ونقابات وجبهات ديمقراطية، واحزاب سياسية التكتل لصد مخططات الدولة التخريبية.

Karam
المعلق(ة)
22 مارس 2022 13:50

المسؤول الأول والأخير هو الموقع على عقد دون الالتزام به. وكأن من وقع أمي يجهل القراءة!!! كارثة فعلآ.
من لا يقبل الوضع ومن لم يلتزم وجب طرده فورا او ان يستقيل بمحض ارادته.
كفانا “نضال” مغشوش او بالأحرى ابتزاز.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x