2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف الخبير في العلاقات الدولية الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، خلفيات وأسبات اتصال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيريه الروسي والأوكراني.
وأوضح العجلاوي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام” الذي يبث على قناة جريدة “آشكاين” وصفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن ” لاحظنا أنه خلال بضع سنوات الأخيرة وقع تغير في الهندسة الدبلوماسية المغربية، إعادة توزيع وتنويع الشراكات والعلاقات ، ولم تعد هناك مركزية في العلاقات الدولية، باعتبار الأخيرة هي خطى آنية مرتبطة بالهدف الاستراتيجي”.
ولفت الانتباه إلى ان المغرب بدأ يأخذ مكانته على المستوى الدولي بقيادة الملك محمد السادس لهذه الدبلوماسية، إذ أنه في هذا السياق يمكن وضع اتصال ناصر بوريطة مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، دون أن ننسى عدم مشاركة المغرب في التصويت في قرار الجمعية العام الذي أدان روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن المغرب يسعى إلى السلم والأمن والاستقرار، ما يعني أن كل المحادثات ليست من أجل التحادث بل من أجل الدفع إلى هذا التوجه، إذ أنه عندما قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت في مجلس الجمعية العامة، كان هنا كقرار مغربي بالمساهمة الأممية الخاصة بوضع اللاجئين، ما يعني أن ما يجري في أوكراني يهم المغرب على المستوى المبدئي، خاصة الطلبة المغاربة العالقين بها”.
وعن سؤال مقدم البرنامج، إن كان الاتصال الهاتفي لبوريطة مع الجانبين يدخل في إطار البحث عن تسوية للأزمة الأوكرانية أو ما شابه، أجاب العجلاوي بأن “هناك تعدد للفاعلين، مثل الصين التي تأخذ العصا من الوسط، وهناك ألمانيا وفرنسا، لكنهم جزء من المشكل، كون المشكل الآن بين روسيا وأوروبا، والمعركة الآن ليست مرتبطة بحل محدود في الزمان والمكان”.
موردا أن ما حصل في أوكرانيا هو محصلة لأكثر من 30 سنة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، والتراكمات التي تركها هذا الانهيار والتي استمرت في 2008 و2014، ووصلت الآن إلى هجوم روسيا لأوكرانيا”.
وخلص المتحدث إلى “أننا الآن في إطار تحول جيوسياسي دولي في إعادة الحدود على مستوى أوربا، لأن الغرب كان يريد محاصرة روسيا بتنصيب الناتو على الحدود الروسية، وهو ما رفه الروس، وهجومهم على أوكرانيا قالوا أنه من أجل تجنب حرب عالمية ثالثة، وكان الروس يعتقدون أن الأمر لا يتعدى فترة زمنية محدودة، لكن كانت هناك مقاومة أوكرانية شرسة”.