لماذا وإلى أين ؟

يحيى بن الوليد: الوزير بنْسعيد شهَّر بنا و راسَلنا أخنوش

لا زال قرارُ وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – المتمثل في سحب جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021 من 9 فائزين إثر مراسلتهم الجماعية، من أجل الحصول على القيمة المالية كاملة و ليس مناصفة، (لازال ) يُـثيرُ ردود أفعال وانتقاداتٍ واسعةً من طرف كُـتّاب و مهتمين بالمجال الثقافي.

وفي هذا الصدد، علّـق يحيى بن الوليد، أحد الكتاب الفائزين ممن طالهُم قرارُ سحب الجائزة المذكورة، على ما اتخذته ” وزارة المهدي بنسعيد ” في حقه و في حق كتاب آخرين فازوا بذات الجائزة.

و قال الكاتب يحيى بن الوليد في تصريح لـ “آاشكاين ” إن القرار المذكور ” مُتسَــرِّعٌ و في غير محله و كان يمكن أن لا تقع الضجَّـة لو اختار الوزير طريقة الحوار والإنصات بدلا من التصعيد والإنفراد بالقرار “.

و أوضح الأكاديمي المغربي أنه في ” البداية كان ملتمسا و ليس رسالة رسمية يتم فيها تفعيل البند 13 المتمثل في حصول الفائز على شهادة و تذكار و المبلغ المالي المنصوص عليه “، مردفا ” الوزير استدعى رؤساء اللجان و طلب منهم تعديل النتائج فرفضوا و بعد ذلك أصدر قرار السحب الذي أثار هذه الضجة “، مؤكدا على عدم وجود رسالة موقعة من طرفهم، حسب ما تقوله الوزارة.

وزاد الناقد يحيى بن الوليد أنه ” لا ينبغي تلخيص الأسماء الفائزة في الجانب المالي خصوصا وأن هناك أسماء لها تراكم محترم في الفكر والإبداع والإشعاع الوطني والعربي والأدب الأمازيغي “، لافتا إلى أن ” الفائزين وقع تشهير بأسمائهم لم يكن ضروريا أو بهذه الطريقة “.

ذات المتحدث، أشار في حديث للموقع إلى أن ” المغرب في حاجة إلى الثقافة و المثقفون يتحركون في إطار الدولة والإنتاج والتنمية “، مسترسلا بخصوص خطواتهم عقب هذا القرار، أن مجموعة من الهيئات الثقافية عبرت عن تضامنها معهم كما تمت مراسلة رئيس الحكومة بهذا الخصوص.

يُشار إلى أن وزارة الشباب و الثقافة و التواصل –قطاع الثقافة- قررت سحب جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021 من 9 فائزين المتمثلين في يحيى اليحياوي، ادريس مقبول، يحب بن الوليد، احمد بوحسن، الطيب أمكرود، محمد الجرطي، محمد علي الرباوي، حسن أوبراهيم أموري، بوبكر بوهادي، إثر مراسلة جماعية بتاريخ 13 يناير 2022، من أجل الحصول على القيمة المالية كاملة و ليس مناصفة، والتي تقدر بـ 120 ألف درهم “.

وكان المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب قد أعلن أنه تلقى باستغراب شديد؛ قرار وزير الشباب و الثقافة و التواصل؛ معبرا عن ” أسفه و استنكاره لقرار الوزير بسحب الجائزة من الفائزين بها عن جدارة و استحقاق “.

واعتبرت ذات الهيئة أن قرار الوزير ” لا سند قانوني له؛ ولا حق له في اتخاذه؛ وهو ما يجعل منه قرارا جائرا و متهافتا و سابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي والإبداعي المغربي، ويُــسيء لسمعة الجائزة؛ ولقرارات لجانها و لصورة بلادنا و إشعاعها الثقافي “، داعية المهدي بنسعيد إلى التراجع عن ” قراره غير الموفق والإعتذار للفائزين بالجائزة و للكتاب المغاربة، جراء ما طالهم جميعا من إهانة ومس بكرامتهم وبحضورهم الرمزي”، ومطالبة بمراجعة النصوص التنظيمية لجائزة المغرب للكتاب وتحصينها ضمانا لاستقلاليتها وصونا لمصداقيتها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
25 مارس 2022 10:49

ماهي الفاذدة التي تقدمها للبلد هذا مال الشعب والوزير عنده الحق في سحب الجائزة ايها الانتهازي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x