لماذا وإلى أين ؟

العجلاوي يتحدّث عن امتلاك إسبانيا وثائقَ تاريخيّة قد تحْسِمُ نزاع الصحراء المغربية (فيديو)

كشف الخبير في العلاقات الدولية الباحث في مركز إفريقيا و الشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، عن امتلاك إسبانيا لمجموعة من الوثائق التاريخية التي من شأنها أن تحسم نزاع الصحراء المغربية.

و أوضح العجلاوي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام” الذي يبث على قناة جريدة “آشكاين” وصفحاتها في مواقع التواصل الإجتماعي، أن “أول مبعوث للصحراء كان في عهد الأمين العام للأمم المتحدة الراحل “كورت فالدهايم”، في نونبر 1975، وفي هذه السنة، كتب المبعوث عددا من المقالات كمذكرات لنقاشه، ومن بين الأشياء التي ذكرها، أنه طلب منه الإلتحاق بالسفارة الجزائرية بمدريد”.

“ولبى المبعوث الأممي الشخصي للصحراء آنذاك الدعوة”، يسترسل العجلاوي في سرد ما جاء في مذكراته قائلا: “وعندما حل بسفارة الجزائر بمدريد تم إنزاله إلى القبو، ليجد مجموعة من الشخصيات و عناصر الأمن والمخابرات الجزائرية، وأخبروه أن هؤلاء الحاضرين هم عناصر صحراوية، ونخبرك أن إعلان دولة صحراوية قد انتهى”.

واعتبر العجلاوي أن “بعدها جاء قرار المسيرة الخضراء ليقلب كل الموازين”، متسائلا عن “ما إن كانت إسبانيا قادرة على إعطاء المغرب تقارير تفيد تنسيقها(إسبانيا) مع الجزائريين، في عهد نظام بومدين، من أجل فصل الصحراء عن المغرب”.

وأشار الخبير في العاقات الدولية نفسه، إلى “وجود وثائق تاريخية مهمة منشورة في موقع محكمة العدل الدولية، في خمسة أجزاء تضم آلاف الصفحات، بها وثائق مغربية و إسبانية تؤكد كلها مسألة السيادة، وهل المغرب كانت له سيادة على الصحراء أم لا”.

موردا أن “هذا ما يؤكد أهمية الموقف الجيد لإسبانيا، نظرا لأن مرافعات الإسبان سنة 1975، كانت إسبانيا لا تقر بسيادة المغرب على الصحراء وتقول بأنها كانت أرضا خلاء، رغم وجود وثائق تؤكد العكس”.

وخلص إلى أن “هناك آلاف الوثائق التي تؤرخ لاعتراف المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية منذ 1777 ومعها مراسلات بالآلاف منذ ذلك الحين إلى الآن بين الدولتين، وهي الوثائق الموجودة في بريطانيا وهولندا والدول الإسكندنافية، والإعتراف الإسباني هو تجسيد للحضور القوي للدولة المغربية”.

يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، المفرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها،  بعدما أعلنت إسبانيا ، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً  دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x