كشف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، عن معطيات جديدة فيما يتعلق بالموقف الجديد لإسبانيا الداعم للحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية.
ويرى بوصوف أن الموقف الإسباني الجديد “هو تغيير كبير جدا من الجانب الإسباني فيما يتعلق بالقضية الوطنية، باعتبار أن إسبانيا هي القوة المستعمرة قبل استرجاع المغرب للأراضي الصحراوية”.
وأكّـــد المتحدث خلال حلوله ضيفا على برنامج “تيجيني توك” الذي يبث على القناة التلفزية البلجيكية “مغرب تيفي”، على أن هذا الموقف الإسباني “أبان على أن الأطروحة المغربية واضحة، وأن المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي واقعي و جدي، وعلى أساسه يجب أن تتم تسوية ملف الصحراء المغربية”.
وأضاف أن “هذا الموقف فاجأ الكثيرين، حتى بعض النخب السياسية الإسبانية”، موردا أن “هذا العمل كان شاقا و تمت بلورته خلال 10 أشهر من التفاوض والنقاش مع الإسبان”.
وعن سؤال مقدم البرنامج، الإعلامي محمد التيجيني، إن كان الموقف نتاجا لشد الحبل، من خلال ما يمكن اعتباره ضغطا مغربيا عبر إغلاق الحدود، و إغلاق معابر سبتة ومليليةـ أوضح بوصوف أن “المغرب دولة عريقة و تاريخية و لها تراكم وتجارب في العلاقات الدولية مع الدول الأوربية ومع إسبانيا أيضا”.
واسترسل قائلا إن “المغرب في قراراته و مواقفه، خاصة الدبلوماسية منها، يعبر عن استقلاليته منذ زمن بعيد، و إسبانيا تجمعنا معها علاقات تاريخية منذ قرون كثيرة كان فيها شد و جذب وخصام و مصالحة، و المغرب وصل للحظة يدافع فيها عن مصالحه”.
موردا “أننا وصلنا كمغاربة و على رأسهم جلالة الملك، بأن لا نقبل اليوم بأن تتم مساومتنا على قضية الصحراء، إذ أن المغرب بذل مجهودا تنمويا كبيرا جدا على المستوى الإجتماعي، وكمقارنة صغيرة لما صارت عليه الأقاليم الصحراوية منذ 1975 إلى الآن، سنجد أن هناك تطورا كبيرا فيها، ما يعني أنه لا بد أن نحسم في هذه القضية، كما قال الملك في خطابه، سواء بأن يتعامل مع المغرب بصحرائه أو عدم التعاون معنا نهائيا”.
ولفت الإنتباه إلى أن ‘المفاجئ في الموقف الإسباني، هو أن المفاوضات تمت عبر قنوات آمنة ولهذا لم يتم التسريب من أي جهة ما، حيت أن الملك محمد السادس كان قد أكد في الخطاب الملكي الأخير على أنه هو من يشرف على العملية الدبلوماسية فيما يتعلق بالأزمة مع إسبانيا، وهو ما كان فيه نوع من فتح الأمل للإسبان، كما أن المفاجأة جاءت من خلال طريقة الإعلان عن الموقف الإسباني وذلك عبر بلاغ للديوان الملكي المغربي”.
