لماذا وإلى أين ؟

ليس كلُّ سُعال كورونا.. فتش عن “الأخطر”

مع انتشار فيروس كورونا عالميا، حذرت كبيرة أطباء الصحة العامة في بريطانيا من تراجع الإهتمام ببعض الأمراض الأخرى، وتجاهل علامات يعتقد أصحابها أنها تشير إلى إصابتهم بـ”كوفيد 19″.

و قالت الدكتورة جيني هاريز في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن السعال والحمى المستمرين، وهما من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، قد يكونان إشارة إلى الإصابة بأمراض معدية أخرى مثل السل.

ويأتي تحذير كبيرة أطباء الصحة العامة في البلاد مع بيانات تتحدث عن تسجيل أكثر من 4400 إصابة بالسل في إنجلترا خلال العام الماضي فقط، بالمقارنة مع 4125 حالة عام 2020، لكن من المحتمل وجود حالات غير مسجلة أثناء وباء “كوفيد 19”.

و تدعو الجمعيات الخيرية البريطانية إلى جمع مزيد من التمويل لمواجهة مرض السل في أنحاء العالم، فيما أعاق وباء كورونا والصراعات التقدم في صده.

وفي عام 2020، احتلت الوفيات بسبب مرض السل المرتبة الثانية بعد كورونا عالميا، في قائمة الوفيات من جراء الأمراض المعدية.

وقالت هاريز، الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن التشخيص والعلاج المتأخر للسل، خاصة أثناء وباء كورونا، قد يزيد من عدد الحالات غير المكتشفة.

وأضافت: “من المهم أن نتذكر أنه ليس كل سعال مزمن إلى جانب الحمى، يشير إلى الإصابة بكورونا”.

وتابعت هاريز: “السعال الذي عادة ما يكون مصحوبا بمخاط ويستمر لأكثر من 3 أسابيع يمكن أن يكون سببه مجموعة من المشكلات الأخرى، بما في ذلك مرض السل”.

و رغم أن السل يهدد الحياة في بعض الأحيان، فإنه يمكن علاج الغالبية العظمى من حالاته بنجاح باستخدام المضادات الحيوية المناسبة لمدة 6 أشهر.

لكن العلاج غير المكتمل أو غير الكافي يمكن أن يؤدي إلى تطوير مقاومة المرض للأدوية، مما يفرض ضرورة تجربة مجموعات أخرى من العلاجات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x