قررت النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية عين السبع بمدينة الدار البيضاء في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة 25 مارس الجاري، متابعة المدونة الشهيرة سعيدة العلمي في حالة اعتقال وإيداعها بالسجن المحلي عين السبع ” عكاشة “.
وفي هذا الصدد، أفاد عبد السلام الباهي، عضو هيئة دفاع المدونة سعيدة العلمي، في تصريح لـ ” آشكاين ” أن النيابة العامة قررت متابعة موكلته في حالة اعتقال، وتمت إحالتها على الجلسة، حيث التمس خلالها تمتيعها بالسراح المؤقت في حين رفضت النيابة العامة ذلك، فيما تم تأجيل جلسة محاكمتها إلى تاريخ 8 أبريل القادم، من أجل إعداد الدفاع “.
هذا وتتابع سعيدة العلمي بتهم تتمثل في ” إهانة هيئة نظمها القانون وإهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال مست بالاحترام الواجب لسلطتهم وتحقير مقررات قضائية وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم “.
من جانبها، استنكرت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي في حديث مع “آشكاين ” متابعة المدونة العلمي في حالة اعتقال، معتبرة أن ” الأخيرة تعبر عن رأيها وإن كان بطريقة لاذعة غير أن ما تنشره اطلعنا عليه ويدخل ضمن حرية التعبير “.
وأضافت الناشطة الحقوقية أنه ” في الوقت الذي تم فيه اعتقال الصحفيين جاء الدور على المدونين وهو ما نراه في قضية سعيدة العلمي “، لافتة إلى أن المدونة المذكورة تعتبر ” معتقلة رأي وسنواصل الدفاع عنها حتى إطلاق سراحها “.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أخضعت المدونة الشهيرة، سعيدة العلمي لتدبير الحراسة النظرية، يوم الأربعاء الماضي 24 مارس الجاري، وذلك بعدما كانت قد وجَّـهت لها استدعاءً للمثول لديها حيث قامت بالإستماع إليها.
وفي نفس السياق، أصدرت حقوقيات يسمين أنفسهن ” مغربيات ضد الإعتقال السياسي ” بيانا تضامنيا مع سعيدة العلمي، معربات عن ” مساندتهن للمدونة سعيدة العلمي و يطالبن بإطلاق سراحها “، مؤكدة أن المجموعة الحقوقية ” تفاجأت بخبر اعتقال المدونة سعيدة العلمي التي قررت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وضعها رهن الحراسة النظرية، بعد أن استدعتها للمثول أمامها صباح يوم الأربعاء 23 مارس 2022 “.
وأشارت مجموعة ” مغربيات ضد الإعتقال السياسي ” إلى أن ” المدونة سعيدة العلمي معروفة بكتاباتها النقدية للأوضاع السياسية والإقتصادية للبلاد، ومواقفها المساندة للمعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي “، معتبرة أن ” قرار وضع المدونة سعيدة العلمي رهن الحراسة النظرية استهداف لها بسبب آرائها السياسية وجرأتها في التعبير عن مواقفها، ووقوفها إلى جانب ضحايا القمع و المحاكمات الظالمة، خاصة منهم الصحافيين معتقلي الرأي “، وفق ذات البيان.
