لماذا وإلى أين ؟

الكنبوري لبنكيران: لماذا لمْ تستوقفك آياتُ كتاب الله عندما كنت في السلطة؟

شرع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعزول، عبد الإله بنكيران، في بث حلقات مصورة تحت عنوان “آية استوقفتني”، على صفحاته بمنصات التواصل.

ارتداء بنكيران جبة الدعاة دفع الأكاديمي المتخصص في الحركات الإسلامية، إدريس الكنبوري، إلى التساؤل عن سبب عودته (بنكيران) إلى القرآن في هذا الوقت؟

وقال الكنبوري مخاطبا بنكيران: “لماذا لم تستوقفك آيات كتاب الله عندما كنت في السلطة؟” مضيفا ” كثيرون سيطرحون هذا السؤال على رجل كان رئيس حكومة في ظروف تكاد تكون مناسبة؛ و كثيرون يلاحظون أن حزب العدالة والتنمية مارس السياسة وهو في السلطة بنفس غير دعوي”.

وتابع “أعتقد أن بنكيران تذكر أيام الخطابة و الدعوة؛ بعدما غرق في السياسة حتى الأذنين إلى درجة أن الناس لم تعد تعرف ماضيه الدعوي؛ وهناك جيل جديد لا يعرف فيه سوى السياسي المراوغ. لكن هل هو حنين إلى الجلسات التربوية؟ إلى ماضي الحركة الإسلامية التي فقدت رِجْلا هي التربية وأصبحت تمشي برجل واحدة هي السياسة؟ أم هو نوع من النقد الذاتي يمارسه الرَّجُل بعد ممارسة سياسية طويلة لم تثمر؟”.

ويرى ذات الأكاديمي أن ما يقوم به بنكيران اليوم هو “بمثابة عودة إلى الثمانينات والتسعينات؛ عندما كانت الدعوة طريقا إلى السياسة؛ وكانت الحركةُ قنطرةً إلى الحزب؛ وبعد التراجع الذي مُني به الحزب و خُفوت شعبيته بسبب عشر سنوات من السلطة ربما يحاول الرجل أن يعيد الكــرَّة من جديد؛ أي إعادة الإنطلاق من الدعوة مجددا بهدف إعادة إحياء المشروع السياسي؛ إلا أننا اليوم لسنا في التسعينات.”

“إنما الخطاب الدعوي للحركة الإسلامية فات زمانه بعد أن ضيعت رصيدها في السياسة”؛ يقول الكنبوري في تدوينة على صفحته الإجتماعية ويضيف ” كما أن الدعوة اليوم تطورت و أصبحت صناعة وفنا؛ ولها مجالها وقنواتها؛ وهي اليوم بين خيار اللحاق بصناعة الدعوة بأسلوبها الجديد؛ أو خيار العمل السياسي دون خلطه بالدعوة؛ أي ممارسة الدعوة بالسياسة نفسها؛ عبر تقديم النموذج و التحلي بقيم الدين وتطبيقه بدل التبشير به. إن تطور علم الدعوة و تعدد روافدها و تحولها إلى صناعة لم يعد يسمح للحركة الإسلامية بالمنافسة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Mazisse
المعلق(ة)
26 مارس 2022 22:13

Une vraie hypocrisie qui a ravagé les acquis du peuple marocain

karim
المعلق(ة)
26 مارس 2022 17:28

مستحيل أن آخذ ديني أو أستمع لشرح آيات من كتاب الله من هذا التعلب المكار، هو فقط يراوغ من أجل كسب عطف الناس، ولكن هاذ المكلخ ديال بنكيران نسي أو يتناسى أن حزبه قضي عليه كما قضي على الإتحاد الإشتراكي بالضربة القاضية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x