لماذا وإلى أين ؟

أربابُ محطّات الوقود يشتكون من ارتفاع أسْعار المحروقات

لا تزال الزيادات التي وُصفت بـ “غير المسبوقة” في أسعار المحروقات، في ارتفاع مستمر، بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا التي انطلقت قبل أزيد من شهر.

و على إثر الإرتفاع المتكرر لأسعار المحروقات، أوردت الجامعة الوطنية لأرباب و تجار و مسيري محطات الوقود بالمغرب، أن “محطات البنزين تضررت شأنها في ذلك شأن المستهلك نتيجة الكلفة الغالية لثمن المحروقات،  بفعل ارتفاع تكلفة اقتناء هذه المادة بأزيد من الثلث وهو ما أجبر العديد من المحطات إلى اللجوء إلى الإقتراض”.

وطالبت الجامعة في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه، بـ “فتح حوار حقيقي و جاد مع وزارة الإنتقال الطاقي، وذلك من خلال استكمال الأوراش التي فتحتها مع الجامعة لا سيما النصوص التنظيمية لقواعد الهيدروكاربير والإنكباب على الملفات الأخرى العالقة والجد الهامة”.

كما دعت إلى وضع سياسة جديدة تواكب المحطات وتؤهلها من أجل توفرها على مخزون الأمان دون أن يؤثر ذلك على ماليتها، إلى جانب تقوية المقاولات العاملة بهذا القطاع و تأمين الأمن الطاقي للبلاد.

و أبرزت في ذات الصدد، أن أصحاب محطات البنزين أصبحوا متخوفين من ضريبة الحد الأدنى التي أضحت تهدد بالإفلاس جل المحطات، وذلك نتيجة الإرتفاع الحاد الذي عرفه رقم المعاملات دون أن ينعكس ذلك على الربح أو القدرة على التوفر على مخزون معقول.

وسجلت الجامعة الوطنية “التوقف المؤقت للسوق الموازية التي كانت تشتغل خارج محطات الخدمة و ذلك نتيجة اقتصار الشركات الموزعة في عملية البيع على المحطات عوض be to be كما كان معمول به سابقا والعمل على منع الشركات الموزعة للعودة في توزيع هذه المادة لعملاء خارج المحطة، مع الإعتماد على المحطات في عملية البيع و ذلك ضمانا للشفافية و التنافسية المشروعة”.

وساءلت الجامعة الوزارة الوصية عن موقع المحطات و مستقبلها داخل هذه الرؤية؟ وما هي البدائل والحلول الموازية لضمان استمرارية المقاولات العاملة بهذا القطاع؟، وهو القطاع الذي تضرر، بحسبها، ضررا ماليا كبيرا بفعل هذا الإرتفاع الحاد للمحروقات وأضحى عاجزا عن مسايرة هذا الغلاء.

و اختتم المصدر بالتأكيد على ضرورة “الإنصات للمهنيين و المبادرة لحل مشاكلهم”، على اعتبار أن تجاهل المطالب، بحسب تعبير البلاغ، لن يعمل إلا على تأجيج و احتقان هذا الوضع الصعب و الذي ينذر بالأسوء في حال تفاقم أوضاع المحطة.

وأظهرت صور لعدد من محطات الوقود، تم التقاطها أمس الأحد بعدد من محطات الوقود، أسعارا “خيالية” للبنزين و الغازوال، تتأرجح حسب كل محطة في ظل الإستمرار في تحرير الأسعار الذي جاءت به حكومة العدالة و التنمية في ولاية عبد الإله بنكيران.

و وصلت أسعار المحروقات بالمغرب، في عدد من محطات البنزين، أمس الأحد 27 مارس الجاري، ثمن 13 درهما للتر الواحد من الغزوال، فيما بلغ سعر ثمن اللتر الواحد من البنزين إلى أزيد من 14 درهما.

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x