لماذا وإلى أين ؟

قضيّة البُرتقال “المسموم” تلِـجُ البرلمان

وصلت قضية البرتقال “المسموم” الذي أعادت هولندا شحنة منه إلى المغرب، (وصلت) قبة البرلمان المغربي، بعدما راجت صور توثق عن قيام باعة جائلين بــ “بيعه في شوارع المغرب”، وهو الأمر الذي نفاه المكتبُ الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا’ في تصريح سابق لـ”آشكاين”.

وفي هذا السياق، وجه عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية، خالد الشناق، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يسائله عن “كميات البرتقال المسموم”.

وقال الشناق، في سؤاله الكتابي الذي وصل “آشكاين” نظير منه، إن “السلطات الهولندية أقدمت على إعادة كميات كبيرة من البرتقال إلى المغرب بسبب توفره على مادة “الكلوربيريفوس”؛ والتي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين، عمد بعض الباعة الجائلين إلى بيع كميات كبيرة من هذا البرتقال على مستوى جماعة القليعة ومدينتي آيت ملول وإنزكان”.

وأضاف البرلماني نفسه أنه “حسب صور روج لها على موقع التواصل الإجتماعي توثق قيام عدد من الباعة الجائلين ببيع هذا البرتقال “المسموم” الذي يحتوي على المبيد الحشري المذكور “الكلوربيريفوس”؛ والذي يعتبر ممنوعا في الإتحاد الأوروبي ومرفوضا من طرف منظمة الصحة العالمية بسبب خطورته على البشر و خاصة الأطفال”.

موردا أنه “قد سبق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA” ؛ والناطق الرسمي باسم الحكومة؛ أن أكد؛ في وقت سابق؛ على أن الأمر “يتعلق بشحنة واحدة فقط وأن بقية الكميات الموجود في الأسواق المغربية سليمة”.

وساءل الشناق وزير الفلاحة “عن الجهة التي سمحت أو رخصت ببيع هذا المنتوج “السام” في الأسواق المغربية؛ وماهو دور المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA” في حماية صحة المستهلك، باعتباره المسؤول عن مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والتأشير عليها قبل السماح بتسويقها في السوق المغربية ليستهلكها المواطن المغربي.

وكان المكتبُ الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، قد خرج عن صمته، في وقت سابق، فيما يتعلق بقيام بعض الباعة الجائلين ببيع كميات كبيرة من البرتقال “المسموم”، و الذي كانت السلطات الهولندية قد رفضت تسلمه من المغرب بسبب توفره على كميات غير آمنة من مادة “الكلوربيريفوس”  والتي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين.

وأكّـــد مصدر مأذون بـ”أونسا” في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن “كل ما يروج في هذا الاتجاه ليس له أساس من الصحة”، مؤكدا على أن “الكمية التي تم إرجاعها من هولندا لم يتم إدخالها إلى السوق المغربية بل تم إتلافها بشكل كامل”، وفق تعبيره.

و شدّد المتحدث، في تصريح خص به “آشكاين”، على أن “الصور التي تم تداولها تعود لنوع من البرتقال يخالف تلك النوعية التي تمت إعادة شحنة منها من هولندا”.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يراقب جميع المنتجات التي تباع في السوق المغربية و يأخذ عينات منه، وإذا كان هناك أدنى شك يتم إتلافها و حجزها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x