لماذا وإلى أين ؟

لقْـجع إبنُ المغرب غير النافع الذي أحدث ثورةً في كُـرة القدم المغربية

يسير المغرب الكروي على درب التطور و المنافسة الإحترافية الوطنية و الدولية بقيادة الجامعة الملكية لكرة القدم التي يترأسها، فوزي لقجع ابن مدينة بركان ليعزز الحضور القوي للمغرب الذي يوصف بأنه “غير نافع”، ما شكل مثار قلق لدى البعض، خاصة في قطب الرباط والدار البيضاء.

وبفضل لقجع، ساهَمت الجامعةُ الملكية لكرة القدم بشكل كبير في إحراز تأهل الأسود للمرة الثانية على التوالي، إلى كأس العالم بقطر، بحيث يعتبر نجاح الكرة المغربية في السنين الأخيرة نتيجة لعمل كبير و استراتيجية بعيدة المدى نهجتها الجامعة، سواء على مستوي بناء البنية التحتية من ملاعب و أكاديميات أو على مستوي التكوين و تطوير ممارسة كرة القدم.

وليس من الغريب أن نرى هجوما أو انتقادات للرجل، مقارنة مع الرؤساء السابقين للجامعة، والذين لم يحقق بعضهم ولو إنجازا في عهده، فطالما كانت هنالك انتقادات موجهة للقجع، منها انتقادات إيجابية و أصحابها على حق، بطريقة أو بأخرى، لكن بعض سهام المنتقدين الذين ينجرون مع الموجة و فقط، تبين لهم يوم أمس، بعد تأهل المنتخب للمرة السادسة و الثانية على التوالي لنهائيات كأس العالم، أن الجامعة تشتغل و أن رئيسها يُحدث ثورة في عالم الكرة المستديرة.

لكن في المقابل، لا تزال كرة القدم لم تتحرر بعد من بعض الشوائب  ومن التشويش، بحيث مازال سماسرة الكرة يتربصون بها و يدافعون عن مواقعهم و مصالح فرقهم على حساب مصلحة المنتخب الوطني، ينتظرون دائما أي تعثر ليخرجوا بسهام حقدهم على الجامعة وينتقدونها.

بل الإشكال، أنه حتى في الإنتصارات يعمد المتربصون بالجامعة و المنتخب في التشكيك في قدرات اللاعبين و المسؤولين، فمنهم من يعتبر أن نجاحهم محض صدفة أو يحاولون التمويه و إضعاف الخصم ليبينوا أن ما حصده الفريق والجامعة مجرد انتصارات صغيرة.

لا يجب أن يشوش هؤلاء على فرحة المغاربة بإنجازات منتخبهم، كما لا يجب على أولئك الذين يرددون اسم حكيم زياش أن يبخسوا من عمل و قدرات باقي اللاعبين، بل عليهم أن يعوا جيدا أن كرة القدم لعبة جماعية و ليست فردية، و خير مثال على ذلك كون منتخب مصر بنجمه محمد صلاح أقصي إلى جانب منتخب الجزائر رغم تواجد محرز.

ويرى مراقبون للشأن الكروي، أن ما حققه تدبير لقجع للجامعة المغربية الملكية لكرة القدم أسهم في تحقيق “العدالة الرياضية” والمجالية بين مختلف الأندية الرياضية والفاعلين الرياضيين في جهات المملكة، حيت ساعد تفعيل سياسة القرب التي نهجتها الجامعة الكروية في جعل كرة القدم في متناول الجميع.

كل هذه الإنجازات الممتدة في زمن ولاية لقجع للجامعة الكروية، ساعد فرقا كانت مغمورة بأن تخوض غمار اللعب في القسم الوطني الأول، منها على سبيل المثال لا الحصر: الشباب الرياضي السالمي، برشيد، خميس زمامرة سريع واد زم.. وغيرها.

وبالتالي حجز المنتخب المغربي مقعده بنهائيات كأس العالم 2022 المزمع تنظيمها بدولة قطر، بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل واحد على منتخب كونغو الديمقراطية، في المباراة التي جمعت بينهما يوم الثلاثاء (29 مارس) بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء؛ ضمن منافسات المرحلة النهائية المؤهلة إلى “المونديال”، بقدر ما هو فرحة عارمة لجميع المغاربة بقدر ما هي غصة في حلق أعداء الجامعة ورئيسها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

8 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
1 أبريل 2022 03:18

كاتب المقال ما كان عليه أن يشير إلى جمهور الرجاء بالتحديد. بحيث والدليل ان مقولة “”مافيا لقجع” يعلم الجميع من كان وراءها.

جمال
المعلق(ة)
الرد على  عبدو الدارالبيضاء
1 أبريل 2022 00:46

إسمع يا عبدو إنك تزقزق لا أقل ولا أكثر
هل تعلم أن الفرق الإفرقية المتأهلة لا يتعدى راتب الأفضل منهم هو 26 مليون سنتيم وهو مدرب الكاميرون الحالي وأن مدرب السنغال الذي حصدت كأس إفريقيا وتأهلت عن جذارة وإستحقاق للمنديال مدربها يتقاضي تقريبا ثلث الذي يتقاضاه مدرب المغرب وللأسف دون نتيجة ودون هوية المنتخب إلا أنه قام بتشتيت المنتخب الذي يتوفر حاليا من ألمع اللاعبين في أوروبا ولا يتم إستدعاءهم إلا بعد أن كان مستقبله على المحك وهل تعلم بأن هذا المنتخب الحالي في كأس العالم سيبصم على شوهة كروية لأنه دون تشكيلة رسمية وفيه بعض اللاعبين مستواهم ضعيف والدليل كأس إفريقيا وإقصائيات كأس العالم
أما إحترام العلم المغربي وإحترام القميص الوطني لا يقاس على ماذكرته ؤأن عندما لا يحترم الشخص فتوقع منه عدم الإستجابة ؤأن زياش شئت أم أبيت يعتبر من ألمع اللاعبين في أوروبا حاليا مع مزراوي وهناك حارث وهناك حمد الله وهناك أخرين لا يتم إستدعائهم لأن وكلاءهم لا يقدمون علاوات الصحافة ولا السماسرة
خلاصة ماخسره المنتخب الوطني من مال عام هو ما خسرته تقريبا جميع منتخبات إفريقيا في المجموع المشكل دون نتيجة ومدرب لا يفقه شيئا لحسن الحظ أنه لعب مع الكونغو لو لعب مع مالي أو أي فريق من الفرق المشاركة لودعت وتكمشت وعلقت بالسب والشتم في هذه الصفحة للجامعة ولرئيسها وللمدرب بدون نفاق

عبدو
المعلق(ة)
الرد على  و يحدثونك عن الحكامة
31 مارس 2022 17:41

أيها الفيلسوف دولة لبرازيل و المكسيك و مصر و غيرها من الدولة فقيرة ولكن عقلاءها الدين لهم مستوى دراسي يفرقون بين الرياضة و السياسة عند النقد.
أيها الفيلسوف هل يمنك ان تعطينا مداخيل المغرب من الفيفا بعد أن ضمن مقعده في كأس العالم.
اتحداك أن تعرف الرقم قبل أن تبحت في گوگل .
ما أحلى المناقشة مع المثقفين واصحاب النقد البناء.

عبدو الدارالبيضاء
المعلق(ة)
31 مارس 2022 15:21

اسمع ياادم ومن معك ..اي واحد لا يحترم العلم الوطني ولاتكن له غيرة على بلده ..فإلى مزبلة التاريخ ..من يرفض الدعوة للدفاع عن علم بلده يعطينا التساع ..وبالتالي نحن في غنا عنه ..أما السيد رءيس الجامعة فهو هرم من اهرامات هاد البلد احب من أحب وكره من كره ..ومن ينتقده فهو من اولاءك الذين قطعت عنهم “االكميلة “فعندما يكتر حسادك فعلم انك في الطريق الصحيح ..العمل الدؤوب والنزاهة ونكران الداخلية من ميزات الأبناء البررة لهاد البلد ..ولايدوم الا الصح ..والقافلة تسير اوالمريقية ينبحون …اوالكلب فيه الخير على المريقي…

أدم
المعلق(ة)
31 مارس 2022 07:47

كأس إفريقيا و التأهل للدور التاني لأول مرة و أول فريق عربي وإفريقي لم يكن في عهد القجع ، إذا مادام تذكرون الرجل وتمجدونه فما هي إنجازاته ، أما عن المدرب فأقول من الافضل أن يستقيل أو يقال ويرحل و ينعم ، و يعود زياش و مزواري و حمد الله ،و إذا كانوا دو شخصية قويه فوجب التعامل معهم ببيداغوجية فهم لاعبين كبار

و يحدثونك عن الحكامة
المعلق(ة)
31 مارس 2022 07:30

بأي كلفة يحقق لقجع كل هدا ؟
وهل من يعلم أن قلة المدارس تكدس التلاميد 3 او 4 في نفس الطاولة و أن المعلم يدرس مستويات مختلفة ؟
وهل من يعلم أن المستشفيات فارغة وإن عدد من كليات الطب لا تتوفر على CHU أي المركز الاستشفاءي الجامعي حيث يقوم الطلبة بالتعلم تحت إشراف اساتدة الطب الجامعيين والدين هم اصلا قلة القلة ؟
فمادا لو حولنا شيءا من كلفة الرياضة وارصدناه لهادين القطاعين الحيويين؟
و نحن لا ننسي القطاعات الأخرى المتضررة ؟

ابو هاجر
المعلق(ة)
31 مارس 2022 06:34

الهجمة تقودها جماهير الرجاء و مع الأسف هناك بعض بل الكثير من القطيع له ولاء اعمى لذلك الفيصل …
التاريخ والايام ستبدد الظلم الذي يتعرض له هذا الرئيس.
العقلاء يميزون بين لقجع و من سبقوه.

زكرياء
المعلق(ة)
30 مارس 2022 20:12

نجاحات لقجع على رأس جامعة كرة القدم لا تنسينا كذلك عن انتظارات المغاربة من الحكومة التي ينتمي إليها

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x