أبطال من ذهب: أول مغربي يفوز ببطولة العالم في “إم إم إي”

خلال شهر رمضان الجاري، سيكون لقراء ومتتبعي الموقع الإعلامي “آشكاين”، موعد يومي مع سلسة “أبطال من ذهب”، والتي ستكشف أسرارا عن أبطال مغاربة في رياضات فردية مختلفة؛ خاصة منها القتالية، حيث ستركز السلسلة على أبطال رفعوا راية المغرب عاليا وآخرين سجلوا أسماءهم في تاريخ الإنجازات الرياضية بمداد من ذهب.

الحلقة الرابعة: عثمان زعيتر … أول مغربي يفوز ببطولة العالم في الفنون القتالية المختلطة

النشأة والإنجازات

ليس في كل مرة يصدق المثال القائل “من شابه أباه فما ظلم”. حيث أنه في قصة عثمان زعيتر يمكننا القول “من شابه أخاه فما ظلم”، كيف لا؟ وعثمان يتبع شقيقه الكبير أبو بكر في اختيار النوع الرياضي ذاته، ويحقق الإنجازات على شاكلته.

ولد عثمان زعيتر يوم 20 فبراير من سنة 1990 بمدينة كولونيا في ألمانيا من أبوين مغربيين، حيث ينتمي والده إلى مدينة الحسيمة في ما تنتمي والدته إلى مدينة طنجة. وحيث أن أخاه الاكبر احترف الفنن القتالية المختلطة، فما كان منه إلا أن يقتفي أثر أبو بكر نحو القتال المختلط الذي يعتبر من بين أقوى الرياضات القتالية.

عثمان لم يعش عقبات كثيرة في دخوله عالم القتال، لأن شقيقه الأكبر سهل عليه الطريق كثيرا، وهو ما نتج عنه تحقيق عدد من الانجازات والألقاب من قبل عثمان زعيتر، أولها سنة 2014 حيث حاز على جائزة أفضل مقاتل “إم إم إي” صاعد، ثم لقب جائزة أفضل الشباب المقاتلين في ألمانيا سنة 2015.

كما حاز عثمان زعينر على جائزة “Submission des Jahres 2015″، ثم جائزة “معركة العام” من طرف اتحاد المقتالين الشجعان سنة 2016. ولعل أبر وأهم لقب فاز به عثمان زعيتر هو لقب بطولة العالم الوزن الخفيف داخل منظمة “Brave Combat Fighters”.

مشاكل في أكبر منظمة قتالية

كأي بطل، عاش عثمان زعيتر مشاكل في مساره في عالم الفنون القتالية المختلطة، لعل أبرزها بعض المشاكل القانونية مع منظمة “يو إف سي” التي تعتبر أقوى منظمة للفنون القتالية المختلطة بالعالم، حيث تم طرده من المنظمة بشكل نهائي بسبب خرق بروتوكول الأمان المتعلق بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، وانتهاكه قواعد الصحة والسلامة، حين خرج من العزلة في الفندق وأدخل شخصًا من الخارج غير مخول له الدخول عبر إعطائه السوار الخاص به، حسب ما رصدته كاميرات المراقبة.

عندها ظن أغلب المتابعين أن مسيرة عثمان زعيتر في الفنون القتالية المختلطة وصلت إلى نهائيتها بعدما طردته أكبر منظمة للقتال. إلا أن رصيد القتالي جعل المنظمة تعيد النظر في قرارها، حيث أنها لم تستغني على بطل لم يهزم لحدود الآن، وقررت التراجع عن قرارها القاضي بطرده.

فبطولة “يو إف سي” متشبثة بعثمان زعيتر البالغ من العمر 32 سنة، والذي خاض أول نزال له بالمنظمة سنة 2019 وفاز بالضربة القاضية وجائزة “نزال الليلة” وأحسن أداء، ونفس الشيء في نزاله الثاني سنة 2020 حين سحق خصمه بالضربة القاضية وحاز مرة أخرة بجائزة “نزال الليلة” وأحسن أداء.

كما أن البطل المغربي؛ عثمان زعيتر، غير مهزوم لحد الآن، حيث يتوفر على رصيد 13 انتصارا بدون هزيمة، وله نزالين بمنظمة “يو إف سي” فاز بهما بالضربة القضية مع الحصول على لقب أفضل أداء وأفضل نزال الليلة.

من شابه أخاه فما ظلم

وحين اقتفى عثمان زعيتر مسار شقيقه أبو بكر في رياضة الفنون القتالية المختلطة وجعل لنفسه مسارا رياضيا متميزا، فقد تبع مسار شقيقه الأكبر حتى في حبه للأعمال الخيرية، حيث أن عثمان يعتبر من بين المؤسسين لجميعة “الإخوة زعيتر” الخيرية.

ويساهم عثمان إلى جانب إخوته أبوبكر وعمر في إسعاد الفقراء والمعوزين من الشغب المغربي، من خلال جمعية “الإخوة زعيتر” اليت تشتغل على توزيع القفف الغذائية والملابس والأغطية والمعدات الطبية والأضاحي وغيرها من الأشياء التي تسعد المواطنين.

وبالنظر إلى الانجازات التي حققها عثمان لحد الآن، حيث أنه غير مهزوم لحد الآن في نزالاته ضمن بطولات الفنون القتالية المختلطة، فهو من بينه المرشحين لحمل لقب بطولة العالم في الوزن الخفيف في “يو إف سي” التي تعتبر أقوى بطولة في العالم.