2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قيادات بـ”البيجدي” تصف بنشماس بـ”الإنقلابي”

أثارت دعوة حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين، في مقال له، تحت عنوان “السلطة الخامسة”، إلى التخلي عن “الشرعية الانتخابية” لأنها تكبح التطور، وذلك بعد أن “أصبح فاقدو الثقة في الأحزاب والنقابات والبرلمان والحكومة، يجدون في العالم الأزرق، وفي منتديات التواصل الاجتماعي خصوصا، فضاءات مفتوحة للتعبير عن تطلعاتهم وانتظاراتهم”، (أثارت) ردود فعل قوية داخل حزب العدالة والتنمية.
الشيخي: “فشل المشروع التحكمي”
في هذا الصدد، وصف نبيل الشيخي، رئيس الفريق النيابي للبيجيدي بمجلس المستشارين، مقال بنشماس، بأنه “خواطر وهواجس متهافتة”، مضيفا أن “الزعيم الجديد للبام خرج لتوه فاشلا من تجربة التحكم التي لفظها المغاربة في محطات واستحقاقات استعمل فيها هذا الحزب كل الوسائل غير المشروعة التي لا زالت تحتفظ بها ذاكرة الشعب المغربي”، معتبرا أنه “لا يمكن، في مثل هذه الحالة إلا أن تستغرب من الجرأة والخلفيات التي تدفع أمثال هؤلاء للتطاول على أسس ومنطلقات ومرجعيات في متن الدستور، تشكل أساس البناء الديمقراطي”.
وتابع الشيخي، موجها كلامه لبنشماس، “اليوم تؤكدون مرة أخرى، بعد فشل مشروعكم التحكمي الذي اشتغلتم في إطاره لأزيد من عشر سنوات، وبعد فشلكم في ترميم حزبكم على أسس متينة، وعدم قدرتكم على النقد الذاتي والقيام بالمراجعات الحقيقية، وبعد شعوركم بالعجز والتوجس من المحك الانتخابي من الآن، (تؤكدون) أنكم بصدد البحث عن مداخل جديدة لضمان مكانة جديدة لكم في المشهد السياسي، ولو اقتضى الأمر في نظركم الانقلاب على الأسس التي ترتكز عليها الديمقراطية”.
وزاد القيادي في “البيجدي”، في تدوينة له، “اليوم تؤكدون أنكم، ربما، تستهويكم لحظات تطلقون فيها العنان لمداد قلمكم، متناسين ومتغافلين عن كون أحلام اليقظة سرعان ما تصطدم بحقائق الواقع الذي لا يرتفع، وان الأندفاع والحماسة التي أخذتكم ، على بعد أقل من شهر على انتخابكم، هي نفسها التي استبدت بزعماء سابقين لحزبكم، تعلمون جيدا مصيرها ومآلها”، مردفا أن البام بصدد “الانتقال من منطق التحكم الذي رافق نشأته الأولى، إلى منطق الدعوة الصريحة للانقلاب على الديمقراطية، وهي خطيئة جديدة لن يغفرها لكم الشعب المغربي الذي يميز جيدا بين شرفاء “السلطة الخامسة” وانتهازيي “الطابور الخامس”. وفق تعبيره.
الخمليشي: “هادوا راهم انقلابيين”
من جهته، علق محمد الخمليشي، برلماني البيجدي، عن مقال بنشماس، بوصف أعضاء “البام” بـ”الإنقلابيين”، مضيفا أنه بعد “الانقلاب الناعم على الشرعية الانتخابية ونتائج 7 أكتوبر 2016 و فرض أغلبية حكومية على رئيس الحكومة ، يبدو أن مسار التراجعات يأخذ اليوم منعطفا جديدا، فالمطالب الديمقراطية لهذا الحزب الذي ولد من علاقة غير شرعية بين السلطوية ونخب فاشلة تجاوزت سقف انتظارات من سَخّروه في بداية الامر لمواجهة ما سماه بنشماس بالاسلام السياسي”، على حد تعبيره.
وأردف الخمليشي، في تدوينة له، أن “بنشماس سائق الجرار، بدون رخصة قيادة طبعا، لا يخفي حنقه و ضيقه الشديد حتى من استمرار تواجد حكومة يتمثل فيها البيجيدي على استحياء”، وفق قوله.