لماذا وإلى أين ؟

الفاتحي: اتّهام الجزائر للمغرب بقتل مدنيين على الحُدود يُورّط الجزائر في نِـزاع الصّحراء

اتهم النظام الجزائري المغرب من جديد، بارتكاب ما وصفه “عمليات الإغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”، وفق تعبير بيان  لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج بالجزائر.

و جاء البيان الجزائري، الصادر أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، بعد وقت وجيز من اتهام جبهة البوليساريو للمغرب “بشن هجمات على عناصرها قرب الجدار العازل باستعمال أسلحة متطورة”، ما يعني أن ما قالته الخارجية الجزائرية جاء مطابقا لما قالته جبهة البوليساريو في حق المغرب، ما يجعل خرجة النظام الجزائري ضد المغرب لها تأويلات عدة.

وفي هذا السياق،  يرى مدير مركز الصحراء و إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، أن “الإتهامات الجزائرية لا تخرج عن سياق استعدادات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء لعرض إحاطته حول الجولة التي قادته إلى عواصم الدول الأطراف في النزاع حول الصحراء وكذا استعداد رئيس بعثة “مينورسو”، الروسي ألكسندر إيفانكو”.

وأضاف الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين”، أنه “لأجل لذلك تسابق الجزائر الزمن من أجل الترويج لدعاية إعلامية كاذبة، أملا في أن يضمنها المبعوث الخاص إلى الصحراء في تقريره النصف سنوي الذي سيعرضه أمام مجلس الأمن الدولي خلال أبريل الجاري”.

عبد الفتاح الفاتحي – محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية

و شدد محدثنا على أن “الدفوع الجزائرية بانتهاك مبادئ القانون الدولي عند الحدود الجنوبية للمملكة المغربية، تكذبها البيانات العسكرية لمليشيات جبهة البوليساريو المدعومة عسكريا و ماليا من طرف الجزائر، والتي تتبناها ببياناتها العسكرية ضد أهداف مغربية”.

واعتبر الخبير نفسه، أن “الدفع بتهديد الأمن والإستقرار الدولي يسائل الجزائر التي شجعت جبهة البوليساريو على التنصل من التزاماتها الأممية حيث نقضت بنود الإتفاق العسكري رقم (1) لوقف إطلاق النار في الصحراء الموقع تحت اشراف الأمم المتحدة”.

موردا أن “القتل غير المشروع الذي تنفذه البوليساريو بدعم جزائري، حيث يتم الزج بعناصرها داخل المنطقة العازلة وراء الجدار، والتي أعلنتها البوليساريو بدعم جزائري منطقة حرب، وإقدامها على القيام بعمليات عسكرية في المنطقة، وهو واقع يدين السلوك الجزائري المسؤول عن تعريض حياة البعض للخطر”.

ولفت الإنتباه إلى أن  “بيان الخارجية الجزائرية يترجم نكستها في تحقيق اختراق أمني و عسكري بعد الدفع بالبوليساريو لخرق وقف إطلاق النار والقيام بعمليات عسكرية ضد المملكة المغربية التي استطاعت التعامل معها بالمهنية والكفاءة العالية و وفق المعايير المتعارف عليها، ومن دون أن يثير ذلك اهتمام الرأي العام العالمي”.

وتابع المتحدث نفسه، ان “شدة اللغة المستعملة في البيان يجعل الجزائر تلعب بكامل أوراقها، حتى أن المتتبع لا يكلف نفسه عناء الإقتناع بأنها طرف رئيس في النزاع حول الصحراء”.

وخلص الفاتحي إلى أن “الإدعاء بقيام المملكة المغربية بممارسات عدائية و متكررة تصفها بأنها إرهاب دولة، هو ادعاء لا يستقيم، طالما أن الجزائر هي المسؤولة عن التصعيد في المنطقة والتحريض على العنف العسكري في المنطقة، عبر تشجيعها لجبهة البوليساريو على إعلان الحرب ضد المملكة المغربية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x