2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن إسبانيا لا تريد أن تدخل في أزمة جديدة مع المغرب من خلال الملف الشائك الذي ترك على جنب خلال محادثات رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز مع الملك محمد السادس، في 7 من أبريل الجاري، بعدم التطرق لملف سبتة ومليلية.
تخوف إسبانيا من عودة توتر العلاقات مع المغرب بدا جليا من خلال توجهها، إلى جعل كل المفاوضات التي تجري بين المغرب وإسبانيا حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، (جعلها) تتصف بطابع السرية، بل وتدخل ضمن أسرار الدولة الإسبانية وأمنها القومي الاستراتيجي.
وقالت صحيفة “esdiario”، إن “الحكومة الإسبانية ستحول خطة المدينتين المستقلتين المشمولتين في استراتيجية الأمن القومي إلى معلومات سرية”.
وأوضحت الصحيفة، أن “خطط بيدرو سانشيز ومفاوضاته مع المغرب بشأن سبتة و مليلية و جزر الكناري لا تزال غير معروفة”، مؤكدة على أنها “لن تُعرف أبدًا، خاصة تلك المتعلقة بسبتة و مليلية، لأنه يخطط لاستخدام قانون فرانكو بشأن الأسرار الرسمية لتصنيف المعلومات، وفي نفس الوقت الذي ستزيد فيه المحادثات مع الرباط بشأن مياه الكناري”.
وتابع المصدر نفسه، أن “الرئيس سانشيز يفضل الإحتفاظ بسرية كل ما يتعلق بمحادثاته مع الملك محمد السادس، وهو ما بدا في رد سانشيز الكتابي في وثيقة رسمية، على برلماني من حزب “Vox” ، حيث يوضح سانشيز أنه “لا يخطط لإعلان الخطة الشاملة لسبتة ومليلية التي تتضمن استراتيجية الأمن القومي الجديدة، والتي تمت الموافقة عليها في دجنبر من العام الماضي، وستخضع للسرية بموجب قانون أسرار الدولة الرسمية”.
وأوضحت الحكومة في ردها على البرلماني أنها “خطة أمنية شاملة ذات طبيعة مستعرضة تتطلب مشاركة مختلف الوزارات والهيئات العامة، وكذلك سلطات سبتة و مليلية، كما يلمح إلى الحاجة إلى دراسات سابقة عديدة ومختلفة”.
يأتي هذا بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، الخميس 7 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك بعد طي مرحلة الخلاف التي كانت بين البلدين، بعد اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب من سنة 2007، و اعتبرتها إسبانيا “الحل الأكثر واقعية و جدية و مصداقية”، لحل نزاع الصّحراء المَـــغربيّة.