2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تزال الجزائر تحت وقع صدمة التأييد الإسباني لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، والتي اعتبرتها مدريد حلا واقعيا ذا مصداقية لحل النزاع الذي عمر طويلا.
فبعد احتجاج الجزائر على على ما اعتبرته “انقلابًا مفاجئًا” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء الصحراء المغربية باستدعاء سفيرها من مدريد، نهجت الجارة الشرقية سياسة “العقبات البيروقراطية” تجاه إسبانيا.
وإلى جانب رفع أسعار الغاز الجزائري بالنسبة لإسبانيا، فإن الجزائر عمدت أيضا و بشكل متدرج في سن عقبات أمام مدريد، كأدوات انتقامية من تقربها من المغرب و تأييدها للوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا السياق، أوردت يومية “لاراثون” في عددها الصادر اليوم الخميس 14 أبريل الجاري، أن السلطات الجزائرية شرعت منذ أيام في معاقبة إسبانيا من خلال إغلاق سوقها أمام لحوم الأبقار الإسبانية.
و أوضحت اليومية أن القرار الذي جاء بسبب اتفاق سانشيز مع المغرب، دفع الجزائر لإغلاق فعلي لسوقها أمام المزارعين و مربي المواشي الإسبان، معتبرة أنها علامات لا لبس فيها و تدل على أن شيئًا ما قد تغير.
وأشار ذات المصدر إلى أن حكومة الجزائر رفعت كذك سعر منتج الطاقة بالنسبة لإسبانيا، و وجهت أنظارها إلى إيطاليا كشريك “مفضل” في البحر الأبيض المتوسط.
و كانت الحكومة الإسبانية قد أعربت للمرة الأولى عن دعمها العلني لمشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية، في حين أن مدريد كانت دائما تتبنى موقفا محايدا بين الرباط و جبهة البوليساريو، خصوصا وأنها تعتبر مستعمرة سابقة لهذه الصحراء.
و يتيح تغيير الموقف الإسباني عودة العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد الخلاف الدبلوماسي الكبير الذي سببه استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا في أبريل 2021 لتلقي العلاج من كوفيد-19.