2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أثار حضور من يوصفون بـ “المؤثرين” في حفل إطلاق البرنامج الحكومي “فرصة” لدعم المقاولين الشباب، و الذي أشرفت عليه وزيرة الشباب، جدلا واسعا في المغرب وصل إلى حد اعتبار الحكومة “فاشلة” في التواصل المؤسساتي لتعتمد على “اليوتيوبرز”.
ووصل هذا الجدل، إلى الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس 14 أبريل الجاري، حيث انصبت غالبية أسئلة الصحافيين حول أسباب توجه الحكومة للاعتماد على هذه الفئة، وكذا الأموال التي تلقوها مقابل إشهاراتهم، في تهميش واضح للصحافيين وفاعلي المجتمع المدني.
بايتاس وفي معرض جوابه المقتضب على الأسئلة اختار سياسة الهروب والالتفاف على الجواب، إذ لم يقدم أية معطيات رقمية في جوابه عن أسئلة الصحافيين واكتفى بالقول: “تقدير كلفة التواصل في برنامج “فرصة” الذي أطلقته الحكومة ، أو تقدير كلفة البرنامج برمته يخضع لدراسة.
وأضاف المسؤول الحكومي، الذي ظهر و كأنه غير راضٍ على ما تسببت فيه وزيرة السياحة من إحراج للحكومة، خصوصا وأنه لم يدافع عنها، أن “برنامج فرصة موجه للشباب في غالبيته، وأن هؤلاء الشباب هم من رواد مواقع التواصل الإجتماعي”.
واعتبر بايتاس أن هذا هو السبب وراء انفتاح وزارة السياحة على “المؤثرين” عبر مواقع التواصل الإجتماعي للترويج للبرنامج”، مشيرا إلى أن الملف منذ انطلاقه يخضع لتدبير محكم و جيد.
وكان المحلل الإقتصادي، عمر الكتاني قد أفاد أن برنامج “فرصة” بقدر ما هي بادرة جيدة للدفع بعشرات الآلاف من الشباب لسوق الشغل، خصوصا في ظل الأزمة التي يعيشها المغاربة، بقدر ما هي ذر للرماد بالعيون، مسترسلا “الحكومة للأسف تفتقر للثقافة الإجتماعية و تفكر بطريقة اقتصادية دون أي تخطيط مسبق”.
وأوضح الكتاني في تصريح لـ “آشكاين” أن مشكل الشغل في المغرب قبل أن يكون مشكلا اقتصاديا فهو مشكل اجتماعي محض و وجب التفكير في جميع حيثياته من أجل إنجاحه، مبرزا أنه لا يمكن التصريح بإطلاق برنامج ما و رصد مستهدفيه و المبلغ المرصود له دون الكشف عن الطريقة والإستراتيجية لإنجاحه.
