مُؤسّسة فِكْر: الموقفُ الإسباني الجديد من ملف الصحراء نقلة نوعيّة

اعتبرت مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم الموقف الإسباني المتمثل في الإعتراف بمبادرة الحكم الذاتي باعتباره المرجع الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية، يشكل “انتصارا دبلوماسيا جديدا لدعم نصرة الوحدة الترابية والوطنية”.

وقالت المؤسسة المذكورة في بلاغ لها، إن رسالة رئيس الحكومة الإسبانية إلى الملك محمد السادس “وثيقة والتزام مكتوب استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2072، الذي طالبت فيه الأمم المتحدة في الفقرة الثانية، بأن تتخذ اسبانيا و فورا، الإجراءات اللازمة “لتحرير إقليمي إفني والصحراء الإسبانية والدخول لتحقيق ذلك في مفاوضات حول قضايا السيادة على الإقليمين”.

وأكد البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، أن المغرب و إسبانيا بطيهما للأزمة يدخلان مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الكفيلة بالتأثير على استقرار الأمن والسلم بشمال غرب إفريقيا و غرب المتوسط، مشددا على أن ما يجري من حروب متعددة في أوروبا و التحديات الأمنية و العسكرية في مضيق جبل طارق، يفرض بناء علاقات استراتيجية بين البلدين، و ضرورة الترفع عن أي مزايدات انتخابوية، إن في إسبانيا أو على المستوى الأوربي”.

وتشيد المؤسسة التي يترأسها الأستاذ محمد الدرويش، بـ”القيادة الرشيدة لجلالة الملك في إدارة السياسة الخارجية للمغرب، والمرتكزة على السلوك الحضاري و التاريخي العريق للمملكة المغربية، و إلى مبادئ السلم و حسن الجوار و السلامة الإقليمية، كما هي مثبتة في ميثاق الأمم المتحدة”.