2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا زالت انطلاقة برنامج ” فرصة ” ترافقها مجموعة من الإنتقادات خاصة بعد حضور عدد ممن يُسمّون ” مؤثرين ” على مواقع التواصل الإجتماعي في حفل الإنطلاقة، والذين اعتمدتهم وزارة السياحة من أجل الترويج للبرنامج المذكور.
وفي هذا الصدد، علقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على انطلاقة برنامج فرصة في بلاغ تتوفر “آشكاين ” على نسخة منه، قائلة، إنها ” سبق أن نبهت الحكومة في بلاغ سابق لها من كون مبادرتها المحتشمة والهشة بخصوص التشغيل من مثل “أوراش” و” فرصة” و بالإضافة إلى كونها لا ترقى إلى حجم وعودها الإنتخابية الكبيرة فإنها تخضع في تدبيرها لمنطق الإستئثار الحزبي الضيق، كما وقع في تفويض تدبير برنامج “فرصة” إلى مؤسسة لا تتوفر على الإختصاص القانوني، فضلا عن كونها غير قادرة و غير كفؤة ولا تتوفر على الحد الأدنى من المهنية و الحكامة الجيدة كما أثبتت ذلك تقارير رسمية “، حسب ما جاء في البلاغ.
ووفق ذات البلاغ، فقد نبهت الأمانة العامة ” للبيجيدي ” إلى خطورة ” خلط الحكومة في تدبيرها للشؤون العامة بين منطقين مختلفين، من جهة منطق تدبير المصالح الخاصة و الشركات والمال الخاص و من جهة أخرى منطق تدبير المصلحة العامة والقطاع العمومي والمال العام، واستبعادها لمبادئ الحكامة الجيدة و التدبير الرشيد للأموال العمومية وغياب الشفافية والمنافسة الشريفة “.
هذا واستغرب حزب المصباح ، هدر ” الحكومة لمبلغ 2.3 مليار سنتيم من المال العام عبر تخصيصها للإشهار و”المؤثرين”، لأجل التعريف ببرنامج “فرصة” للتعويض و التغطية على الضعف التواصلي البين و الأداء الباهت لوزرائها و على ضعف المؤسسة التي أسند إليها تدبير هذا البرنامج و استغنائها عن ما توفره الإدارة العمومية الموضوعة رهن اشارتها من إمكانيات بشرية و تدبيرية “.
ووفق ذات المصدر، فقد سجلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن ” وعود حكومة “الكفاءات” بخصوص التشغيل وشعارها بإحداث مليون فرصة شغل يبدو أنها قد تبخرت في وقت وجيز وتحولت إلى برامج هشة أصبحت حديث الناس لما يشوبها من سوء التدبير و الزبونية و غياب الشفافية و لتخلي الحكومة عن مسؤوليتها و تفويضها هذه البرامج إلى جمعيات تدبرها بمنطق الريع و المحسوبية أو إلى مؤسسة غير قادرة و غير كفؤة سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أوصى بحلها “.
وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قد أعطت يوم الثلاثاء المنصرم بالرباط، بحضور عدد من ” مؤثري السوشيال ميديا ” الإنطلاقة الرسمية للبرنامج الحكومي “فرصة”، الذي خصص له غلاف مالي قدره مليار و 250 مليون درهم بهدف مواكبة 10 آلاف من حاملي المشاريع منذ مرحلة التصميم إلى التنفيذ الفعلي، بحلول نهاية 2022.