احتجاجٌ بـ “الكراطات” ضِدّ نائب رئيس أكْـبر مُقاطعة بالمغرب.. و هو يرد (صور +فيديوهات)

خرج عددٌ من موظفي جماعة طنجة للإحتجاج أمس الثلاثاء 19 أبريل الجاري، أمام مقاطعة بني مكادة، تضامنا مع زميلة لهم إثر تعرضها لـ”التهجم من طرف نائب رئيس المُقاطعة ذاتها”، على حد تعبيرها.

الوقفة الإحتجاجية التي دعا إليها المكتب المحلي للجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات بطنجة المنضوي تحت لواء نقابة ” الإتحاد المغربي للشغل “، جاءت إثر تصرف نائب رئيس مُقاطعة بني مكادة محمد سعيد بوحاجة بعد ”  تجاوز اختصاصاته بإدارة المقاطعة و دخوله في مشاداة كلامية مست كرامة إحدى الموظفات بنفس المقاطعة، فضلا عن تماديه و تلفيق اتهامات باطلة ”  مست سمعة النقابة عبر تدوينه بموقع التواصل الإجتماعي ”  الفيسبوك “، وفق ما جاء في البلاغ، كما رفعت شعارات ضد المسؤول المذكور فضلا عن رفع صور له في ” كراطات ”  و ” مكانس “، مطالبين برحيله.

وفي هذا الصدد، كشفت الموظفة المعنية تفاصيل بخصوص الواقعة مع نائب رئيس المقاطعة، قائلة في تصريح لـ “آشكاين “، إنها ”  قد تعرضت للتعسف والإهانة من طرف المعني بالأمر حيث قام بالتهجم عليها داخل مكتبها و اتهمها بالفساد الإداري في ملف ليس له أي علاقة باختصاصاته كما عمد إلى إخراج مواطنين من المكتب وظل هو جالسا لقرابة ساعة كاملة قبل أن يغادر المكان وذلك رغم إخباره أنه إن كان أي مشكل فيجب أن يتواصل مع رئيس المقاطعة غير أن رده كان مكانعترفشي لا برئيس لا والو ” .

وزادت نجوى العروف المكلفة بملف النظافة في ذات المقاطعة، أنها ”  قد غادرت مقر العمل و وصلت إلى منزلها في حالة هستيرية نظرا للإهانة التي تعرضت لها “، نافية أن ”  تكون قد استغلت عاملات النظافة اللواتي يشتغلن في فضاءات تابعة المقاطعة وذهابهن إلى منزلها للقيام بعملية التنظيف ” حسب ما يتم ترويجه، مضيفة ”  أنها قد تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك مطالبة بإنصافها كما أنها تتوفر على حجج و شهود ” .

من جهته، قال محمد سعيد بورويجل، الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد لعمال وموظفي الجماعة الحضرية لطنجة، إن على ” نائب رئيس المقاطعة التواصل مع رئيسه أو مدير المصالح في حالة وجود خلاف و ليس من حقه الحديث مع الموظفة المعنية، لافتا إلى أن الخلاف بين المسؤول المنتخب والموظفة كان قد تم الإتفاق على طيه إثر تدخل رئيس المقاطعة، غير أن نائبه المعني قام بعد ذلك بنشر تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي ”  الفيسبوك ”  تحدث فيها عن وجود فساد إداري والنقابة تتستر عليه “، مطالبا بتوضيح المعني بالأمر لمكان الخلل و التستر الذي تحدث عنه، مشددا على أن ” الموظفين خط أحمر ولا يمكن المساس به “.

وفي رده على هذه الإتهامات والوقفة الاحتجاجية، فتح نائب رئيس أكبر مقاطعة بالمغرب محمد سعيد بوحاجة، النار على النقابة الداعية للإحتجاج، قائلا ”  أن ما وقع اليوم أمام أبواب مقاطعة بني مكادة فهو لا يمت للنقابة بصلة والطريقة التي تم بها استغلال صوره واسمه والتلاعب بها بطريقة مهينة الغرض منها هو الإساءة والتشهير بشخصي حيث تم استغلال بعض الصور الشخصية وأسماء شركات ناضلنا ضدها بمدينة طنجة وهو أمر مخل بالأخلاق والقانون “، واصفا هذه الواقعة بـ ”  البلطجة “، مؤكدا على أنه ”  ستكون ردة فعل بخصوص هذا الأمر “.

ونفى بوحاجة في تصريح لـ ” اشكاين “، ” اقتحام مكتب الموظفة المذكورة حسب ما قالته كما أن الأخيرة هي التي سبقت وأن قامت بإهانته حيث عمدت إلى طرده من المكتب أمام أنظار الموظفين و المواطنين “، لافتا ” إلى أنه كان يرغب في التساؤل معها بخصوص حالة التنافي لتدبير أحد المرافق و التي تقوم بتدبيره لتكون ردة فعلها هو طرده “.

وحمل النائب المذكور مسؤولية هذا الوضع لرئيس مقاطعة بني مكادة باعتبار، أنه قد سبق ” وأن قام بتقديم شكاية له بخصوص عدم تجاوب الموظفة المعنية بخصوص المسؤولية التي تتحملها و تخلق مشاكل في اجتماعات ولقاءات غير أن الرئيس لم يتدخل فضلا عن استفسارات بخصوص تغيبها “، مسترسلا ” هذه سوء نية و ليس إضرابا أو وقفة لأن الوقفة الإحتجاجية لديها أصولها و تشتغل بضوابط وقوانين “، مشيرا إلى أن ”  عناصر الشرطة قامت بالإستماع إليه بخصوص الشكاية التي قدمتها الموظفة المعنية ورد على الإتهامات الموجهة إليه “.