لماذا وإلى أين ؟

بايتاس “يُحرّض” شركات الزيت على رفْـع الأسعار (فيديو)

تتواصل زلات و”زلگات” الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في عملية تواصله مع المغاربة، مع استمرار حاجة المغاربة إلى توضيحات مُقنعة من الحكومة حول ارتفاع أسعار عدد من المواد الإستهلاكية.

“زلگة” بيتاس الأخيرة، كانت يوم أمس الخميس خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، حيث أنه عوض أن يقدم الأسباب الحقيقية التي تسببت في ارتفاع زيت المائدة في الأسواق المغربية، اختار الإرتكان إلى الإجابات الجاهزة، وربط ذلك بجودة الزيت!؟

بايتاس رد على سؤال حول أسباب ارتفاع أسعار زيت المائدة في السوق المغربية، بأن أسعار الزيت مرتبطة بـ”الجودة والمواد للي داخلة فيها”، مشددا على “الزيادة في الأسعار يخص نوعا واحدا من الزيت”، وهي اجابة من مسؤول حكومي تحرض الشركات عامة على الزيادة في أسعار مختلف المواد، بحجة أن ذلك مرتبط بالجودة بمقدار علم بايتاس.

في نظر الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعر المرتفع تقابله الجودة، وهو معيار خاطئ، بحيث أن حرية السوق وتحريرها تقتضي انخفاض الأسعار في مقابل ارتفاع جودة المواد، وليس العكس كما يعتقد الوزير المكلف بالتواصل الحكومي أن ارتفاع السعر دليل على جودته.

الخطير في تصريحات المسؤول الحكومي، أن مجموعة من الشركات ستقدم على رفع أسعار منتجاتها للدلالة على جودتها، حيث أنه سيُفهم من تصريحات بايتاس أن انخفاض سعر مادة من المواد الإستهلاكية دليل على رداءتها وانخفاض جودته.

منطق المتحدث باسم الحكومة يشير إلى ثقافة استهلاكية خاطئة ونظرة غير صحيحة لما يجب أن يكون، وتبريره لرفع أسعار بعض المنتوجات يتجاوز مستوى مسؤوليته المتمثلة في توضيح الأسباب الحقيقية في رفع الأسعار وعلاقته بالسوق الدولية و بسط تدابير الحكومة في ذلك، وليس الإرتكان إلى الإجابات الجاهزة التي يمكن أن تؤثر إن على المستهلك أو المنتج على حد سواء.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المحللين الإقتصاديين أن أسباب ارتفاع بعض المواد الإستهلاكية بالسوق الداخلية له علاقة بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية بسبب ارتفاع الطلب عليها، اختار ناطق حكومتنا أن يزيد الطين بلة ويصب الزيت على النار من خلال تحريض الشركات، بشكل أو بآخر، على رفع أسعار منتجاتها.

زلات و”زلگات” بايتاس المتتالية في وقت وجيز في موضوعات مثيرة و تهم فئة واسعة من الشعب المغربي، تؤكد فشله في مهمته التواصلية، خاصة أن “زلگاته” متكررة في مواضيع تتطلب الكثير من الحذر في التعامل معها، من قبيل أسعار المواد الإستهلاكية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x