لماذا وإلى أين ؟

بلكبير: المكتب السياسي الجديد لحزب”الوردة” يُشكل تهديدا على أسرار الدولة

انتخب المجلس الوطني لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد أمس الأحد 24 أبريل الجاري، أعضاء مكتبه السياسي الجديد، كما انتخب الحبيب المالكي بالأغلبية رئيسا لبرلمان الحزب لولاية ثالثة.

و اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير أن تأخر اختيار المكتب السياسي لحزب الوردة يعد مؤشرا على وجود أزمة داخلية للبيت الإشتراكي احتاجت كل هذا الوقت لترميمه.

وأضاف بلكبير في تصريح لـ “آشكاين” أن لائحة أعضاء المكتب السياسي الجديدة هو منتوج ترضيات واضح أن فيه مساومات بعيدة عن المقياس السياسي الذي يتخذ من الأهلية و الكفاءة سواء السياسية أو التنظيمية أو الفكرية معايير أساسية.

وتأسف المتحدث عن حال الحزب الذي افتقر لأعضاء مثل جسوس و الجابري و اليازغي و خيرات، الذين منهم من كان رجل دولة بامتياز و منهم من كان يتمتع بشبكة اتصالات واسعة وكأنه كوميسير سياسي، ومنهم من كان له باع في تاريخ الشبيبة، بحسب تعبيره.

وسجل بلكبير أن الحزب لم يعد له حضور أو وزن في الساحة السياسية منذ مدة و مع التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي أظهر أن الاتحاد أصبح أقرب إلى الموالاة منه إلى المعارضة وأقرب إلى الليبرالية منه إلى اليسارية، مؤكدا على أن طبيعته تغيرت تماما.

وتابع قائلا “ليس العيب انفتاح الحزب على الليبرالية وشخصيات خارج الحزب إلا أنه من العيب أن يتم مسح ذاكرة الحزب وذاكرة اليسار المغربي”، مشيرا إلى أن الحزب وقع فيه انقلاب تنظيمي، مما سيترتب عنه أيضا انقلاب سياسي و إيديولوجي.

ويرى بلكبير أن المكتب السياسي الذي به ما يقارب 50 عضوا و تحديدا 48 عضوا كما هو الشأن حاليا في الإتحاد الإشتراكي لا يعد مكتبا سياسيا لأن الأخير هو أداة تنفيذية تستوجب أن تكون ضئيلة العدد و شبه متفرغة للعمل الحزبي.

وبالتالي، يضيف المتحدث، فإن من شأن هذا المكتب أن لا يحترم أسرار الدولة لأنه سيكون من السهل تسريبها أمام هذا العدد الكبير، مؤكدا على أن السياسة تتطلب درجة عالية من التحفظ والكتمان وأن كثرة الأشخاص سيحول دون ذلك.

وأبرز المحلل السياسي أنه سيكون من الصعب أيضا اتخاذ القرارات داخل هذا المكتب السياسي، لأنها مبني على مساومات وترضيات وستستمر حتى في اتخاذه لهذه القرارات، ما سيؤثر سلبا على المؤسسة الحزبية، مسجلا أن الطابع العائلي موجود أيضا مع الحبيب المالكي و ابنه طارق المالكي وكذلك ادريس لشكر وابنته خولة لشكر.

وختم بلكبير تصريحه بالقول إن الإتحاد الإشتراكي، الذي كان حزبا عتيدا في المغرب فقد جماهيره وطبيعته اليسارية، داعيا إلى تأسيس حزب يساري جديد يعيد الإعتبار إلى اليسارية بالمغرب.

و يذكر أن المجلس الوطني صادق أمس الأحد، بالإجماع على لائحة المكتب السياسي التي اقترحها الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، وجاءت على الشكل التالي:
– برلماني – رجال أعمال: أمين البقالي
– أحمد المهدي المزواري: عضو الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء
– أحمد كويطع: مهندس
– إدريس شطيبي: برلماني / فلاح
– أحمد العاقد: إطار عال
– السالك الموساوي: برلماني/ رجل أعمال
– الشرقاوي الزنابدي: برلماني / فلاح
– المختار بدراوي: مدير عام بالقطاع الخاص
– إبراهيم الراشيدي: محامي
– حنان رحاب: صحافية
– بديعة الراضي: صحافية : عضو الهيئة العليا للسمعي البصري
– يوسف بنجلون: مستشار برلماني – رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية
– يونس مجاهد: صحافي – رئيس المجلس الوطني للصحافة
– بنيونس المرزوقي: أستاذ جامعي
– جمال الصباني: أستاذ حامعي رئيس النقابة الوطنية للتعليم العالي
– جواد شفيق: إطار عال بمجلس المستشارين
– حسن الصاخي : رجل أعمال- رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات
– خولة لشكر: إطار عال بمؤسسة عمومية
– زينب الخياطي: محامية
– السعدية بنسهلي: أستاذة متقاعدة
– سعيد بعزيز: إطار اداري
– سلوى الدمناتي: برلمانية- إطار بالقطاع الخاص
– رئيس جماعة الناظور- مقاول : سليمان أزوكاغ
– طارق المالكي: أستاذ جامعي
– عائشة زكري: أستاذة متقاعدة
– عائشة الكرجي: برلمانية – جالية المغربية بالخارج
– عبد الحميد جماهري: صحافي
– عبد السلام الموساوي: أستاذ متقاعد
– عبد الغني مخداد: برلماني – فلاح
– عبد الله الصيبري: إطار بمجلس النواب
– عبد المنعم المحسيني: إطار عال بمجلس النواب
– برلماني: عمر اعنان
– فاتحة سداس: إطار اداري – متقاعدة
– لطيفة الشريف: برلمانية – أستاذة جامعية
– مولاي المهدي الفاطمي: برلماني – صيدلاني
– مولاي المهدي العالوي: برلماني – رجال أعمال
– محمد إنفي: أستاذ جامعي
– محمد أبودرار: رجل أعمال
– محمد غدان: محامي
– محمد شوقي: صحافي
– محمد بنعبد القادر: وزير العدل السابق
– محمد محب: أستاذ متقاعد
– محمد ملال: برلماني – رجل أعمال
– محمود عبا: برلماني – رئيس جماعة
– مشيج القرقري: صيدلاني
– مصطفى عجاب: محامي
– مليكة الزخنيني: أستاذة جامعية
– منال التقال: اطار تربوي

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمدين
المعلق(ة)
25 أبريل 2022 22:53

الحزب الشيوعي الصيني لا يتوفر على 48 عضوا في مكتبه السياسي. هزلت.

ملاحظ
المعلق(ة)
25 أبريل 2022 22:31

هذا السيدالخبير اين يضع نفسه في اليسار ام في اليمين لكن ربما بين بين .خبرناك اسي بلكبير وعرفنا انكم جميعا من طينة واحدة تبحثون عن مصالحكم قبل كل شيء.فلاداعيي للطعن في الاخرين…..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x