دفع ما وُصف بـ” الوضع المأساوي ” لمركز تكوين و إدماج الشباب بمنطقة مغوغة بمدينة طنجة، رؤساء جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة مغوغة لمُراسلة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية.
وقالت هيئات المجتمع المدني في مراسلة موجهة للوالي بخصوص وضعية مركز تكوين و إدماج الشباب، إن ” هذا المشروع الملكي يعيش وضعا مأساويا بعد أن لقي استحسانا كبيرا من طرف ساكنة الحي ومختلف فعاليات المجتمع المدني بمقاطعة مغوغة “، حيث تم تسجيل مجموعة من الملاحظات التي ستؤدي لا محالة إلى تخلي المركز عن الأدوار التي أُنْــشِأَ من أجلها.
ووفق ذات الوثيقة، فإن المركز يشهد صراعا داخليا حيث وصل الأمر إلى استدعاء بعض أعضاء المكتب المسير عبر مفوض قضائي لحضور اجتماعات المكتب، كما تم إقصاء أعضاء المكتب من اجتماعات تعقد خارج المركز وتتخذ فيها قرارات تدبيرية مهمة والتي تقتصر على حضور 3 أفراد فقط، فضلا عن نهج سياسة الإقصاء لكل معارض لتوجه رئيس الجمعية المسيرة ” المستشار وكاتب المجلس بالنيابة “، بمقاطعة مغوغة، وهو ما جعل المدير السابق للمركز يقدم استقالته.
هيئات المجتمع المدني استنكروا كذلك ما وصفوه بـ”” التضييق على الجمعيات عبر فرض شروط وتعقيدات لولوج القاعة الكبرى وحصر هذه القاعة على أنشطة جمعية وحيدة والتي قامت بدعم رئيس المركز في الإنتخابات السابقة “، معبرين عن رفضهم لتحويل ” المركز من ورش ملكي سوسيو اجتماعي إلى مقاولة تهدف أساسا لتحقيق عائدات سياسية ومالية “، ومشيرين إلى أن ” رئيس المركز يستقوي بمشغله والذي يزعم أنه يدعمه تحت كل ظرف و بدون قانون بحجة أن مشغله يده طويلة وله نفوذ أقوى من أي حد “.
وطالبت الجمعيات والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بـ ” التدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع والحرص على إعادة تصحيح الوضع لضمان استمرار المركز بما يضمن كرامة الفاعل المدني وسكان مقاطعة مغوغة، وفق الأهداف التي وجد من أجلها إنسجاما مع برامج وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “.
