2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تزال الحقبة الجديدة من العلاقات بين الرباط ومدريد، عقب تأييد الأخيرة لمُبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، محط اهتمام الإعلام الدولي وكذا استطلاعات رأي المواطنين الإسبان.
وفي السياق، فإن نصف الإسبان يعتقدون أن الإتفاقات التي توصل إليها رئيس حكومتهم، بيدرو سانشيز، وملك المغرب محمد السادس، على خلفية الغعتراف بالحكم الذاتي للصحراء، ستضر بمصالح بلادهم، بحسبهم.
جاء ذلك في استطلاع رأي أجراه معهد DYM الإسباني، الذي أورد في المقابل، أن 25٪ من الإسبان يرون أن خارطة الطريق الجديدة بين البلدين ستنجح وتعود بالنفع على إسبانيا.
هذا الإستطلاع، بحسب ما نشرته صحيفة “إيرالدو“، جرى العمل عليه في الفترة الممتدة مابين 20 و 22 أبريل الجاري، أي بعد أسبوعين من إعلان رئيس الحكومة الإسبانية في الرباط عن خارطة طريق جديدة مع المغرب، والتي تميزت بوضع قواعد أقوى في مجالات التعاون الإقتصادي والأمن.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الإتفاق لم يقنع 47.1٪ ممن شملهم الإستطلاع، كما أنه لم يصل بوضوح إلى حوالي 28٪ ممن اختاروا خيار “لا أعرف أو لا يجيب”.
وأوضح ذات المصدر أن أغلبية كبيرة من الناخبين من أحزاب يمين الوسط من بين أولئك الذين يعتقدون أن الاتفاقية لن تكون في مصلحة الجارة الشمالية.
وبالتالي، تردف الصحيفة، أن ناخبي حزب Vox اليميني، هم أكثر من يرفض الاتفاقية، إذ ما يصل إلى 76٪ يعتقدون أنه سيضر بالدولة مقارنة بـ 9٪ يعتقدون عكس ذلك.
كما يرى 64.3 في المائة أن إعادة الفتح التدريجي للحدود و الربط البحري المتضمنة بالاتفاقية، ستؤدي إلى نتائج عكسية، مقابل 16.2٪ أكدوا عكس ذلك.
وشددت الصحيفة على أن الأحزاب اليسارية الإسبانية لديها ثقة كبيرة في المغرب، بالرغم أن نسبة كبيرة من أحزاب اليمين المتطرف يعتقدون أن الاتفاقية ستكون ضارة لمصالح إسبانيا.
ويذكر أن المغرب وإسبانيا دشنا مرحلة “غير مسبوقة” من العلاقات بين الجانبين تأسست على الثقة والإحترام المتبادل، بعد الأزمة التي تسببت فيها مدريد عندما سمحت بدخول زعيم الإنفصاليين إلى أراضيها بهوية مزورة و خفية عن المغرب، رغم أنه متابع قضائيا لديها.