لماذا وإلى أين ؟

“نساء في حياة الرسول”.. زينب التي أسماها جدها النبي على اسم ابنته واتخذت الكرم منه (ح24)

لعبت النساء دورا محوريا في حياة الرسول محمد (ص)، بدءا من زوجاته فبناته ثم حفيداته، وتجاوزن هذا الدور إلى المساهمة في انتشار الدعوى الإسلامية في الحقبة الأولى للإسلام، فكانت أول من آمنت بالنبي امرأة، وهي خذيجة بنت خويلد، الزوجة الأولى للرسول.

قصص عديدة، ستحاول “آشكاين” سردها في هذه السلسلة الرمضانية التي اختير لها عنوان “النساء في حياة الرسول”، والتي من خلالها سيتم تسليط الضوء أيضا على الحياة العاطفية للنبي وكيفية تعامله مع زوجاته وتعاملهن معه، بالإضافة إلى علاقتهن ببعضهن البعض مع سبر أغوار حياتهن الاجتماعية والسياسية من خلال الاعتماد على عدد من المراجع كالأحاديث والقرآن وكتب الثراث أو باحثين في تفاصيل الزمن الغابر.

الحلقة 24: زينب التي أسماها جدها النبي على اسم ابنته واخذت الكرم منه

بعد الغوص في بعض من تفاصيل النساء اللواتي كن جزء لا يتجزء من العائلة النبوية، بدءا من زوجات الرسول مرورا ببناته، حان الوقت للحديث عن حفيداته وهن: زينب وأم كلثوم بنات فاطمة الزهراء ابنة الرسول الصغرى من زوجها علي بن أبي طالب، وأمامة بنت أبي العاص وزينب بنت النبي.

ولا بأس للتذكير أن الرسول كان له أربعة أحفاد كلهم من فاطمة ابنته وابنة أم المؤمنين خذيجة بنت خويلد، وهم: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وفي هذه الحلقة سنتحدث عن زينب.

ولدت زينب في الخامس من شهر جمادى الأولى سنة خمس من الهجرة بالمدينة المنورة، واسماها جدها الرسول، زينب إحياء لذكرى ابنته الراحلة زينب التي كانت قد توفيت قبل ولادة الطفلة بقليل والتي حزن على موتها حزنا مؤلماً ثقيلاً.

جدها لأبيها هو أبو طالب بن عبد الله عم المصطفى وجدة زينب لأبيها هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف زوجة عم النبي وأول هاشمية تزوجت هاشمياً وولدت له.

لقبت بالحوراء والمرأة الكريمة لأنها كانت كريمة مثل جدها وكانت دارها مأوى لكل محتاج ؛، كما لقبت بأم هاشم، وهي صاحبة الديوان ؛ لأنها كانت تعقد جلسات للعلم بدارها في مصر وكان يحضرها الوالى وكبار رجال الدولة .

وصفت بالحكمة والذَّكاء، وتزوَّجت من ابن عمِّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقيل إنَّها قد ولدت له عونًا وعليًّا، ولم يرد في سنَّة الرسول مواقف بينه وبين حفيدته زينب، إذ توفي وهي ذات خمس سنوات وماتت أمها فاطمة في نفس العام.

وقد شهدت كربلاء مع أخيها الحسين، وتوفيت في سنة 62 هـ

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
من؟
المعلق(ة)
30 أبريل 2022 19:46

من كتب هذا اسرائيلي او مدعوم منها، لان المسلم حين يقول الرسول، يقول معها صلى الله عليه وسلم
ناهيك عن المغالطات التي وردت فيها والتعابير التي لا يقولها الا حاقد على الاسلام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x