أثار مقترح من محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة موجّهٌ إلى رئيس نقابة صيادلة مدينة طنجة بشأن أوقات فتح و إغلاق الصيدليات، يتضمن رفع عدد ساعات العمل، غضب مستخدمين ومستخدمات في القطاع الذين عبروا عن رفضهم لهذا المقترح.
وحسب مقترح لولاية جهة طنجة، اطّلعت عليه ” آشكاين ” فإنه في إطار تحيين القرار العاملي المتعلق بأوقات فتح و إغلاق الصيدليات بشكل يُساير التطور الإقتصادي والإجتماعي بمدينة طنجة، سيتم رفع ساعات العمل في الفترة الصيفية من فاتح يوليوز إلى 31 غشت ليصبح من الساعة الرابعة عصرا إلى التاسعة بدل الثامنة مساء وذلك من يوم الإثنين إلى السبت بما فيها أيام العطل الدينية و الوطنية مما سيحرم العاملين في الصيدليات من عطلة نصف يوم السبت، فضلا عن تحديد عدد صيدليات الحراسة في 12 صيدلية نهارا و 8 صيدليات ليلا كما يمكن الزيادة في عددها كلما دعت الضرورة لذلك و توزيعها بشكل متساوٍ بين مختلف الأحياء.
وفي ذات الصدد، وجّهت التنسيقية المحلية لمستخدمي ومستخدمات الصيدليات و كذا المساعدين التقنيين بطنجة، مراسلة إلى كل من محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة و مصطفى زروق رئيس نقابة صيادلة طنجة، بخصوص المقترح المذكور، معتبرة، أن الأخير ” تجاهل المقاربة التشاركية التي من المفروض على الوالي اعتمادها مع جميع المتدخلين المعنيين بتوقيت فتح و إغلاق الصيدليات “، مضيفة أن ” نقابة الصيادلة ليست هي الوحيدة المعنية بالتوقيت بل ايضا نقابة مستخدمات و مستخدمي القطاع الصيدلي التي تتمتع بنفس الصلاحيات القانونية و نفس الأدوار الإجتماعية فضلا عن خلو المقترح تماما من أية إشارة الى أن التوقيت يخص فقط الصيادلة و يلزمهم باحترام مقتضيات مدونة الشغل مع أجرائهم خصوصا و أن المتدخل في قطاع الصيدلة ليس فقط الصيادلة بل هناك مساعدي الصيادلة، موزعي الأدوية و المسؤولين عن تخزينها بشركات الأدوية “.
وأردفت التنسيقية المعنية، في مراسلة تتوفر ” آشكاين ” على نسخة منها أن ” التوقيت الصيفي المقترح يضيف ساعة يوميا و نصف يوم السبت أي شهريا تمت اضافة 5 ايام متواصلة من العمل، مما يجعل مساعدي الصيادلة يعملون أسبوعيا 54 ساعة عوض 44 ساعة المنصوص عليها في مدونة الشغل كما سيحرمهم من التمتع من أربعة أعياد وطنية و دينية و يتجاهل عطلة عيدي الأضحى و الفطر خصوصا و أن طنجة مدينة آفاقية و كثير من المشتغلين بها يقطنون مدن اخرى و عطلة اليوم الواحد ستحدث ارتباكا كبيرا و سيحرم هاته الفئة نعمة صلة الرحم و أجواء العيد مع ذويهم “.
واعتبرت تنسيقية مستخدمي ومستخدمات الصيدليات أن ” التوقيت الصيفي المقترح ظلم اجتماعي في حق مساعدي الصيادلة لأنه يحرمهم متعة الصيف كي يوفروا الراحة للآخرين و كأنهم ليسوا مغاربة لهم نفس حقوق المواطنة، يشتغلون حتى التاسعة ليلا و يحرمون راحة السبت و عطل الأعياد الدينية و الوطنية “، مشيرة إلى أنه ” لن يحل مشكلة الإكتظاظ لأن ساعة الذروة بالصيدليات تمتد من التاسعة ليلا إلى منتصف الليل مما يؤكد أن الساعة المضافة لا طائل منها خصوصا و ان عدد صيدليات الحراسة لم يضاعف “.
هذا وطالبت التنسيقية بتحديد ” حراسة خاصة بالصيف منفصلة عن الحراسة طيلة السنة على غرار نظام الحراسة الخاص برمضان، بمضاعفة عدد صيدليات الحراسة إلى 24 أو أكثر “، معتبرة أن ” التناوب العادل لجميع الصيدليات سيضمن توزيعا متزنا لصيدليات الحراسة بمختلف أحياء و مناطق المدينة طيلة الصيف حيث سيكون هذا هو البديل الأقرب إلى توفير الدواء الى المواطنين و إنصاف الأجراء و تحقيق استفادة الصيادلة من الحراسة الصيفية بشكل متساو ” ، منبهة إلى أن هذا المقترح « قد أثار حفيظة جميع المشتغلين بالقطاع الصيدلي بطنجة، صيادلة و مساعدين و مستخدمي شركات توزيع الأدوية لما للمقترح من تأثيرات اجتماعية وخيمة لا فيما يخص الأجور أو التعويضات أو الإستقرار الإجتماعي مع أسرهم والتمتع بالراحة التي هي أحد عوامل جودة الخدمات خصوصا في قطاعنا الحيوي “، حسب ما جاء في الوثيقة المذكورة.
يشار إلى أن تنسيقية مستخدمي ومستخدمات الصيدليات وكذا المساعدين التقنيين بطنجة المنضوية تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أعلنت عن تخليد عيد الشغل الذي يصادف يوم غد الأحد فاتح ماي، وذلك بالخروج للإحتجاج ضد ما جاء بهذا المقترح، وسط مدينة طنجة.
