لماذا وإلى أين ؟

المغرب يحْـتلُّ الرتبة 135 عالميا في مُؤشِّر حُرية الصحافة وراء الجزائر و موريتانيا (الترتيب)

يُظهر مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، و الذي يُقيِّمُ ظروف ممارسة هذه المهنة في 180 دولة و منطقة، في عام 2022 الآثار الكارثية لفوضى المعلومات.

العرب و دول الشرق الأوسط
الدول العربية حافظ بعضها على نفس الترتيب، بينما تراجعت أخرى في الترتيب، لأسباب توزعت ما بين قيود وممارسات تشريعية وتضييق على العمل الصحفي، والأهم القتل والتغييب القسري.

بحسب مؤشر مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، فإن العراق تذيّل قائمة الدول العربية، حيث حلّ بالمركز 172 بعدما كان العام الماضي في المركز 163. وقال بيان للمرصد العراقي لحقوق الإنسان “إن حرية الصحافة في العراق أدنى بكثير مما يجب أن تكون عليه في بلد رفع شعار الديموقراطية منذ نحو 20 عاماً، ويكفل دستوره حق التعبير عن الرأي ويلزم السلطات بحمايته”. وأضاف البيان ” أشّـر المرصد العراقي لحقوق الإنسان منذ الثالث من مايو 2021 إلى الثاني من مايو 2022 تنامياً في نفوذ الأطراف التي لديها مصلحة في مُعاداة حرية التعبير وتقويض مساحة العمل الصحفي في العراق”.

سوريا جائت في المرتبة (171) فيما تلتها فلسطين (170) إذ أن الصراع مع إسرائيل ( المرتبة 86) قوض حرية العمل الصحفي. المملكة العربية السعودية (166) بعدما كانت العام الماضي في المرتبة (170)، عربيا أيضا بقيت اليمن في المركز نفسه (169)، أما مصر التي كانت العام الماضي في المرتبة (166) عالميا تراجعت مرتبتين (168) ، تليها عُمان (163)، أما الكويت فقد تراجعت بشكل كبير، فبعدما كانت في المرتبة (105) أصبحت الأن في المرتبة (158)، وحلت السودان في المرتبة (151)، وليبيا (143)،والمغرب (135) الجزائر (134) فيما تحسنت الظروف في عمان التي تأتي في المرتبة (133) والإمارات (131) لبنان (130) الأردن (120) وتونس (73). وفي الشرق الأوسط حلت إسرائيل في المرتبة (86).

المجتمعات الديمقراطية ليست أفضل حالا
مراسلون بلا حدود ترى أنه في المجتمعات الديمقراطية، أدى تطور وسائل الإعلام على غرار فوكس نيوز والتقليل من أهمية دوائر التضليل، التي تضخمت من خلال عمل الشبكات الاجتماعية، إلى زيادة الإنقسامات.

في الأنظمة الديمقراطية، يعزز الاستقطاب الإعلامي ويحافظ على الإنقسامات الداخلية داخل المجتمعات، على سبيل المثال في الولايات المتحدة (المرتبة 42)، على الرغم من انتخاب الديمقراطي جو بايدن. تسارعت عودة التوترات الإجتماعية والسياسية من خلال الشبكات الإجتماعية ووسائل الإعلام الجديدة، لا سيما في فرنسا (المرتبة 26). في بعض “الديمقراطيات غير الليبرالية”، يعتبر قمع الصحافة المستقلة عاملاً استقطابيًا شديدًا. في بولندا (المرتبة 66) على سبيل المثال، عززت السلطات سيطرتها على البث العام و استراتيجيتها المتمثلة في “إعادة استعمار” وسائل الإعلام الخاصة.

إن غزو أوكرانيا (المرتبة 106) من قبل روسيا (المرتبة 155) في نهاية شباط/فبراير 2022 هو رمز لهذه الظاهرة، حيث تم تحضيرها بواسطة حرب دعائية.

يوجد عدد قياسي من البلدان في “وضع خطير للغاية”. ويوجد إجمالي 12 دولة على القائمة الحمراء للمؤشر، بما في ذلك بيلاروسيا (المرتبة 153) وروسيا (المرتبة 155). من بين الدول الأكثر قمعاً للصحافة، بورما (المرتبة 176)، حيث أدى انقلاب فبراير 2021 إلى عودة وضع الصحفيين إلى الوراء عشر سنوات بحسب المؤشر، والآن تظهر الأرقام إلى جانب كوريا الشمالية (المرتبة 180) وإريتريا (المرتبة 179) وتركمانستان (المرتبة 17). والصين (177).

من بين الأنظمة الاستبدادية الأكثر قمعا، استخدمت الصين (المرتبة 177) ترسانتها التشريعية لتقييد سكانها وعزلهم عن بقية العالم، وخاصةً في هونغ كونغ (المرتبة 148)، والتي تتراجع بشكل كبير في التصنيف. منطق المواجهة بين “الكتل” تم تعزيزه بين الهند (المرتبة 150) للقومي ناريندرا مودي وباكستان (المرتبة 157).

الدول الإسكندنافية
تظل البلدان الإسكندنافية الثلاث الأولى (النرويج والدنمارك والسويد) النموذج الديمقراطي حيث تزدهر حرية التعبير و هذا العام، بفضل تغيير الحكومة في مولدوفا (المرتبة 40) وبلغاريا (المرتبة 91) تحسّن وضع الصحفيين، حتى لو كانت وسائل الإعلام هناك لا تزال مملوكة أو خاضعة لسيطرة القلة.

المضدر: يورونيوز

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
karim
المعلق(ة)
4 مايو 2022 12:13

لن أستغرب ذلك، و عنداك يطلع شي مسؤول حكومي عندو سنطيحة صحيحة و يقول راهم تعداو علينا، فين هو عمر الراضي اللي فرش خدام الدولة اللذين يستفديدون من الأراضي بثمن بخس، فين توفيق بوعشرين، فين سليمان الريسوني، فين الناس ديل حراك الريف، فين و فين و فين…..حتى أصبح الكثير من المعارضين يهاجمون المغرب من الخارج و يشوهون سمعته.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x