لماذا وإلى أين ؟

أوجار يستعطفُ أخْـنوش ليقترحهُ سفيرا بعد نهايتِهِ سياسيا

يبدو أن وزير العدل السابق و القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار؛ محمد أوجار، لا تعنيه توجيهات عاهل البلاد بضرورة تجديد النخب وتحفيز الشباب على المشاركة الحزبية والسياسية بشكل عام.

ولعل أوجار يعتبر من السياسيين الذين يحبون “الخلود” في المناصب الحزبية والحكومية ويغرمون بامتيازاتها. حيث كشفت معطيات توصلت بها “آشكاين”، أن القيادي بحزب “الحمامة” الذي ولد بعد ثلاث سنوات فقط من استقلال المغرب يستعطف رئيس الحزب؛ عزيز أخنوش، الذي هو رئيس الحكومة، ليرشحه إلى منصب دبلوماسي.

المعطيات التي كشفتها مصادر خاصة، تفيد أن وزير العدل السابق يستعطف أخنوش من أجل ترشيحه لمنصب سفير للمملكة المغربية في إحدى الدول الأوروبية.

أوجار يسعى من خلال تحركاته الأخيرة إلى التعويض عن فشله السياسي الذي لاحقه في جل ما تقلده من مهام، ولعل أبرزها إسقاطه من لائحة “حُكومة الكفاءات” وإلحاقه بفريق “الوزراء الفاشلين” الذين تم ابعادهم من حكومة العثماني. وحاول الحزب تعويضه (أوجار) بعد خسارة منصبه الحكومي من خلال منحه منصبا حزبيا، وتعيينه منسقا جهويا لحزب “الاحرار” بجهة الشرق طمعا في توظيف ما اعتقدة “خبرة سياسية” لتعزيز الحضور الإنتخابي للحمامة بالشرق.

المخجل، هو أن فشل أوجار في الحفاظ على منصبه الحكومي تبعه فشل آخر على المستوى الحزبي والإنتخابي، بعدما فشل في تحقيق النتائج المنتظرة منه في انتخابات 8شتنبر، في الوقت الذي أحرز غريمه، حزب الأصالة والمعاصرة نتائج هامة خلال ذات الإستحقاقات على مستوى جهة الشرق.

أوجار الذي قضى نصف قرن من الممارسة السياسية، لم يمتلك الشجاعة الكافية للترشح لإنتخابات 8 شتنبر المنصرم، بالمنطقة الشرقية، مسقط رأسه والجهة التي هو منسقا جهويا لـ”الأحرار” بها، واختار أن يقعد مع القاعدين الخائفين من جر ذيول الهزيمة، بحيث أنه يعلم أنه لا يحضى بأية شعبية ولا وزن انتخابي يسمح له بكسب الرهان وضمان مقعد برلماني كانت “الحمامة” في أمس الحاجة إليه خلال تلك الفترة.

وينضاف إلى فشل أوجار على مستوى قيادة حزب “الحمامة” بجهة الشرق، عدم الوفاء بوعده لرجل الأعمال؛ هشام الصغيري، الذي التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار قادم من “الجرار”، بعدما تم وعده من طرف أوجار بضمان ترأسه مجلس جهة الشرق، وهو ما لم يتحقق في ظل فشل أوجار في ترجيح كفة الأحرار خلال المفاوضات السياسية مع غريمه “البام”.

سلسلة فشل أوجار في مناصبه المختلفة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزه حين فشل في الحصول على منصب وزاري في الحكومة الجديدة التي يقودها حزبه، والذي (المنصب) كان يعتقد أنه سيحوزه كريع سياسي، لكن سوابقه الماضية حالت دون استفادته من “الكعكة الحكومية”، بعدما قرر أخنوش الإستغناء عنه مخافة توريط حكومته الجديدة أمام الرأي العام بوجوه سياسية توصف بـ”المحروقة”.

وبالرغم من سوابق الفشل التي حصدها القيادي بحزب “الحمامة”؛ إن على المستوى الحكومي أو على المستوى الحزبي، فما يزال أوجار “يحلم” بالحصول على منصب جديد، لكن هذه المرة على المستوى الدبلوماسي، معتمدا على استعطاف رئيسه في الحزب؛ عزيز أخنوش، من أجل ترشيحه لمنصب سفير للمملكة المغربية في إحدى الدول الأوروبية. فهل سيتأتى له ذلك لتحقيق فشل جديد يضاف لسلسلة فشله الممتدة على طول مشواره السياسي؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
السباعي
المعلق(ة)
11 مايو 2022 21:17

عاهة أخرى من شلال العاهات التي ابتلي بها بلدنا في غفلة من الزمن.

مواطن مغربي
المعلق(ة)
11 مايو 2022 17:25

يعرف من ابن تؤكل الكتف .منذ سنة 1998 وهو يتقلد مناصب عليا
وزير حقوق الإنسان وزير العدل برلماني عضو المكتب التنفيذي لحزب الاحرار خبير دولي وووو ولكنه خبير في الحصول على المناصب من خلال إجازة واحدة في الحقوق حصل عليها في وجدة .
كم من مجاز سائق سيارة أجرة او من الباعة المتجولين .
ماكان قائما بالامس اصبح قائما للتغيير اليوم يجب ان بتقاعد ويرتاح
المغرب له كفاءات شابة

Masist
المعلق(ة)
11 مايو 2022 15:35

سيدكره التاريخ أنه دائماً كان يتلصق ويقبل الأيادي ليضفر بنصب هنا وهناك. والحقيقة أنه لايستحق والا واحد منهم. بوجهه العبوس القمطرير.

زيكو
المعلق(ة)
11 مايو 2022 13:47

لعل أخنوش يدرك جيدا ما يفعل . وبالرجوع إلى نهج سيرة أوجار فالجميع يعلم أن الأستاذ أحمد عصمان هو الذي انتشل أوجار من براثين الفقر والعطالة بل صنع له شخصية سيلسية , وفي لحظة من اللحظات قلب له ظهر المجن وتنكر لأفضال عصما عليه . وكرر الفعلة مع خليفة عصمان مصطفى المنصوري حيث ارتمى في أحضان الحركة التصحيحية التي جاءت بمزوار. وإذا كان أوجار يبهر بعض الناس بخطابه المتياسر فهو في الحقيقة يؤمن بمصلحته الشخصية أولا وأخيرا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x