لماذا وإلى أين ؟

عَمليات “نصب واحتيال” تطالُ مُمْـتلكات جنرال جزائري

شرع القضاء الجزائري في مُعالجة قضية تتعلق باستغلال ممتلكات المدير الأسبق للأمن الوطني، الجنرال عبد الغني هامل، من أجل “النصب والإحتيال” على عشرات الضحايا من ولايات مختلفة.

الملف، الذي أجلت محكمة الجنايات بوهران، نهار أمس، النظر فيه، يعود إلى السنة الماضية عندما اكتشفت مصالح الأمن الخيوط الأولى لهذه القضية بعد شكاوى تقدم بها مواطنون أكدوا أنهم “تعرضوا لعملية نصب حقيقية على أيدى شبكة تتاجر في ممتكلات المدير العام الأسبق للأمن الجزائري”، وقد أثار الملف جدلا كبيرا في الساحة المحلية، خاصة وأنه يتعلق بواحد من “الشخصيات البارزة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة”.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشبكة المتورطة في القضية تتكون من 12 شخصا، منهم عسكريون متقاعدون وآخرون لهم سوابق عدلية في مجال النصب والإحتيال، حيث قاموا بإيهام ضحاياهم بامتلاك صلاحية التصرف في ممتكلات مدير الأمن الأسبق.

وأكد المصدر ذاته أن هؤلاء ادعوا امتلاكم وكالات عقارية راقية نسجوا عبرها علاقات مع الضحايا الذين قدموا من مناطق مختلفة من البلاد، معتقدين أنهم “اقتنصوا فرصة العمر”، وفق ما ذكره بعضهم خلال التحقيقات الأمنية.

وكان القضاء الجزائري قد قرر وضع العديد من الممتلكات القارة والمنقولة لعائلة الجنرال عبد الغني هامل تحت إجراءات الحجز، ما يجعل التصرف فيها أمرا مستحيلا و غير قانوني.

ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الشبكة إلى محامية أبدت اهتمامها بهذا “المزاد العلني الوهمي”، لكن شكوكا انتابتها حول تصرفات أحد أعضائها ما جعلها تتصل بالمصالح الأمنية.

ممتلكات في مزاد وهمي

وأفادت تقارير إخبارية بأن الشبكة المذكورة عرضت مجموعة من الممتلكات التابعة لعائلة الجنرال هامل للبيع، من بينها “شقق ومحلات تجارية بإقامة مينا بحي ميلينيوم، إقامة كابري بحي المقري، فيلا بمساحة 600 متر مربع بالحي الراقي سانت إيبار”، وهي الصفقات التي مكنتها من جني ملايير الدينار من الضحايا.

ويذكر أن مصالح العدالة كانت قد كشفت، في وقت سابق، عن الممتلكات التي تمكن المدير العام الأسبق للأمن الجزائري من الحصول عليها، طوال فترة تقلده العديد من المناصب السامية في الدولة، والتي جعلت منه أحد الموظفين الأثرياء في الجزائر.

أصوات مغاربية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x