لماذا وإلى أين ؟

سُلطات إسبانيا تتـوعّد بـ”رقابة شاملة” على معابر سبتة و مليلية خلال فتحها

تستعد السلطات الإسبانية بمختلف تلاوينها خلال الساعات المتبقية على إعادة فتح معابر سبتة و مليلية، من خلال الحرص على تطبيق بنود الإتفاق المغربي الثنائي القاضي باستئناف عمل المعابر بشكل تدريجي.

وتوعدت السطات الإسبانية بتعزيز تواجد عناصر الحرس المدني، بفرض مراقبة شاملة على مداخل المدينتين المحتلتين خلال إعادة افتتاحهما، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”.

وفي نفس السياق، حذر رئيس الشرطة الوطنية في سبتة، خافيير دانيال نوجيرولس ، أمس الإثنين 16 ماي الجاري، من أنهم سيمارسون رقابة “شاملة وقوية” على دخول و خروج الأشخاص والمركبات في إطار إعادة فتح معابر سبتة ومليلية.

وأوضح قائد الشرطة نفسه، في ظهور صحفي، أن وحدات الهجرة الخاصة، وكذلك الوحدات المتنقلة، قد سافرت إلى سبتة و مليلية “لتنفيذ هذه المراقبة الشاملة والقوية والمتناسبة” على حركة الأشخاص للكشف، من بين أمور أخرى، عما إذا كانت هناك مطالبات قانونية معلقة”.

يأتي هذا،  بعدنا أكّـد مصدر مسؤول ما أثُارته جريدة “آشكاين” في مقالة سابقة، عن كون “المغرب أجبر إسبانيا على إنهاء التهريب المعيشي”، إذ بدا جليا، من خلال بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية، أن طي صفحة الخلاف بين المغرب و إسبانيا تم بشروط مغربية أكثر منها إسبانية، وهو ما يظهر فيما يتعلق بإعادة فتح معابر سبتة و مليلية، والتي ستتم ابتداء من أول ساعة من صباح يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري.

وأفاد “مصدر مسؤول”، في توضيح سابق نشرته “آشكاين”، أن “السلطات المغربية لن تسمح مطلقا بجعل المعابر البرية باب سبتة و بني انصار، بعد إعادة فتحها، ممرات لأنشطة تهريب السلع والبضائع”، وهو ما أشارت إليه “آشكاين” في وقت سابق.

فتح المعابر بشروط مغربية

ومن خلال التفاصيل التي نشرتها “آشكاين“ سابقا، حول إعادة فتح معابر سبتة و مليلية المحتلتين،  يظهر جليا أن إسبانيا قدمت عددا من التنازلات من أجل عدم الإضرار المغرب، ولإكمال هدف رابح –رابح من وراء استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي هذا السياق، أجبر المغرب إسبانيا على القبول بشروطه الجديدة لإعادة فتح المعابر، من خلال عدم السماح بالتهريب المعيشي الذي كان يُكبِّـد المغرب غاليا، والذي كانت تجني منه إسبانيا أموالا طائلة على حساب الاقتصاد المغربي.

فتح المعابر الثلاثاء المقبل

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد كشفت، في بلاغ رسمي نشرت “آشكاين” محتواه سابقا، أن “الحكومة الإسبانية ستعيد فتح الحدود البرية لسبتة و مليلية مع المغرب الساعة 00:00 من يوم الثلاثاء المقبل 17 ماي الجاري، أي منتصف الليل بين الإثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل.

وحسب البلاغ المذكور، فسيوقع وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، هذا الأسبوع على الأمر الحدودي الوزاري الذي سيعدل الأمر الذي أبقى هذه الخطوات معلقة منذ مارس 2020.

وأوضح المصدر نفسه، أن “إعادة الإفتتاح هي نتيجة العمل الثنائي الذي تم تنفيذه مع السلطات المغربية في إطار خارطة الطريق المتفق عليها بعد الإجتماع بين رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، وملك المغرب محمد السادس، والتي جعلت من الممكن – إرساء الآليات التي ستحكم إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين بشكل تدريجي ومنظم و بكافة الضمانات الأمنية والصحية”.

المغرب ينهي التهريب المعيشي

بلاغ الداخلية الإسبانية، الذي نشرته “آشكاين”، تضمن  أنه “اعتبارًا من الثلاثاء، 31 ماي الجاري، سيتمكن العمال عبر الحدود المعترف بهم قانونيًا أيضًا من دخول الأراضي الإسبانية، كما أنه ضمن هذه العملية التدريجية، ستحدد مجموعات العمل الإسبانية المغربية الفئات التالية من الأشخاص والبضائع التي ستتمكن من الوصول إلى سبتة ومليلية عبر الحدود مع المغرب”.

وهو ما يعني أن مرور جميع البضائع، سواء من المغرب نحو إسبانيا أو العكس، لن يتم دون موافقة المغرب، عبر مخرجات اللجنة المشتركة بين البلدين والتي ستسهر على إعادة الفتح التدريجي للحدود وفق المتفق عليه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x