رفض البرمان الإسباني مقترحا تقدم به حزب فوكس، لمطالبة الإتحاد الأوربي بفرض عقوبات اقتصادية على المغرب بسبب الهجرة غير النظامية.
و رفضت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني، أمس الأربعاء 18 ماي الجاري، اقتراحا قدمه حزب “فوكس” لحث الحكومة الإسبانية على تبني إجراءات للسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، من بينها مُطالبة الإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على المغرب و الجزائر و موريتانيا، وفق ما أوردته الوكالة غير الرسمية “أوروبا بريس” للأنباء الإسبانية.
وصوت ضد هذا الإقتراح 26 صوتًا، في حين أيده صوت واحد، وامتنع واحد، حيث سعى الإقتراح أيضًا إلى منع تأشيرات الدخول من المغرب و الجزائر و موريتانيا حتى تعيد هذه البلدان قبول المهاجرين غير الشرعيين.
وأكد المتحدث باسم المجموعة البرلمانية المختلطة، السيناتور فوكس مانويل مارين، أن “البلدان المذكورة أعلاه “انتهكت” حدود إسبانيا “بشكل كبير” وأوضح أن الإقتراح يفكر أيضًا في التنديد أمام المنظمات الدولية بـ “العدوان” الذي تمارسه دول شمال إفريقيا على إسبانيا “من خلال عدم ضبط الإتجار غير المشروع بالبشر”.
وأشارت “أوروبا بريس” إلى أنه “بموجب المادتين 23 و 24 من قانون الأمن القومي، طلب مارين إعلان “أزمة الهجرة” على أنها “حالة مهمة” بالنسبة لها، بهدف نشر “جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة و كافية “لمنع وحماية و ردع” إرساء السفن التي تحمل مهاجرين غير شرعيين على متن التراب الوطني”.
وتشير بيانات وزارة الداخلية لعام 2020، التي قدمها السيناتور مارين، إلى أن إجمالي 42.097 مهاجرًا دخلوا بشكل غير قانوني في ذلك العام، بزيادة 29 بالمائة عن عام 2019. وفي عام 2021 ، دخل 41.495 مهاجرًا إلى إسبانيا.
كما ألمح مارين إلى “متغير الإرهاب المموه في الهجرة المذكورة”، والذي قال إنه “ينضاف إلى قضية الأمن القومي، ويخلق مزيجًا حاسمًا لأي دولة”، موردا أن “قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية تحذر من احتمال تسلل إرهابيين جهاديين إلى بلادنا، عبر قوارب تنقل مهاجرين غير نظاميين إلى إسبانيا”، قبل أن يذكر أن إسبانيا “بسبب موقعها الجغرافي الإستراتيجي، معرضة بشكل خاص لهذا التهديد”.
وخلص المتحدث إلى أن المغرب و الجزائر “استخدمتا تاريخيًا تدفقات الهجرة كسلاح جيوسياسي، مما أدى إلى تخفيف أو الضغط على الضوابط عندما كان من مصلحتهما إضعاف الموقف التفاوضي، لكل من إسبانيا والإتحاد الأوروبي، عند معالجة مطالبهما، مثل قضية المياه الإقليمية”.
هذ الحزب العنصري يحمي حدود بلده بنفسه المغرب ليس دركيالاوروبا يستعملون السلاح ويقتلون كل من عبر حدودهم والسلام