2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم يمر إلغاء وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، للقائه مع نظيره المغربي قبل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، (لم يمر) مرور الكرام، إذ أحدث حالة من الجدل داخل البرلمان الإسباني الذي طالب أحد أعضائه بتوضيحات من ألباريس عن مصير الكلفة المالية لهذا اللقاء الضخم الذي كان مقررا أن يحضره 1500 شخص بسفارة المغرب.
وأوضحت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أنه في 1 أبريل المنصرم، كان من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل الباريس، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط لوضع “خارطة الطريق” الجديدة التي من شأنها أن تحدد العلاقة بين البلدين، بعد الموقف الجديد لإسبانيا من الصحراء، وهو الإجتماع الذي تم إلغاؤه قبل 24 ساعة فقط، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، علنًا أنه أجرى محادثة هاتفية مع ملك المغرب محمد السادس.
في حين أوضحت الحكومة الإسبانية أن “الاجتماع لم يُلغ ولكن تم تأجيله فقط”، علماً أن الملك محمد السادس كان قد دعا سانشيز للقيام بزيارة رسمية “في المستقبل القريب”، ولهذا اتفق وزيرا خارجية البلدين على عقد اجتماعهما في إطار تلك الزيارة الرسمية، وهو ما حدث لاحقًا”، تورد”لاراثون”.
وفقًا لأسئلة كتابية تقدم بها، كارلوس موليت، عن التحالف السياسي “Compromís” الذي يضم أربع هيئات سياسية في فلنسيا، موضحا فيها أن تلك الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها ألباريس في 1 أبريل الماضي، خططت السفارة الإسبانية في المغرب لاستقبال دُعي إليه 1500 شخص، حيث ساءل التحالف الحكومة الإسبانية عن مجموعة من النقاط حول هذا اللقاء الضخم.
ومن بين ما جاء في مساءلة تحالف “Compromís”، في مجلس الشيوخ في الأول من أبريل الماضي، سؤاله عن “طبيعة النفقات في جميع المستويات، بما فيها الأمن، السفر، التموين والترميم، الاتصالات السلكية واللاسلكية، البدلات، الإعلانات، وغيرها، التي تسببت في إلغاء هذا الحدث الذي تمت دعوة 1500 شخص فيه، وهل تمت معالجة الدعوات لوسائل الإعلام ومهنيي الاتصال، وما إن كانت هذه الرحلات مغطاة من مالية الخزينة العامة للدولة الإسبانية، وحتى إذا كان الأمر كذلك، فبأي ثمن؟”، دون أن تجد لها إجابة حينها.
وخلصت الصحيفة، إلى أن الحكومة الإسبانية أجابت، عن مجمل هذه التساؤلات في جلسة الخميس 19 ماي الجاري، بالقول إنه “تم تأجيل رحلة وزير الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون بعد محادثة بين رئيس الحكومة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم الإتفاق فيها على القيام برحلة إلى الرباط لإطلاق خارطة الطريق التي تعزز العلاقة الجديدة بين البلدين، إذ رافق الوزير ألباريس رئيس الحكومة في زيارته في 7 نيسا”.