لماذا وإلى أين ؟

هل يُصفّي وهبي حساباته مع البرلماني المعزول محمد الحموتي؟

خلق قرار المحكمة الدستورية الصادر يوم 19 ماي، والقاضي بإلغاء أربعة مقاعد بالدائرة المحلية الحسيمة غليانا غير مسبوق داخل الأجهزة القيادية لحزب “الأصالة والمعاصرة”.

الغليان داخل “البام” لم يكن سببه القرار الذي صدر عن المحكمة الدستورية حول الدائرة التشريعية المحلية بالحسيمة والذي نتج عنه إسقاط مقعد محمد الحموتي، القيادي البارز في صفوف ذات الحزب ومهندس انتصاره الإنتخابي خلال محطة 8 شتنبر المنصرم، من موقعه كرئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات، بل كذلك بسبب صعود دخان نار مؤامرة تحاك داخل قيادة “الجرار” من أجل تنحية الحموتي عن المقعد البرلماني من خلال عدم تزكيته لخوض الإنتخابات الجزئية التي ستجرى بالدائرة المذكورة، استعدادا لتنحيته نهائيا من الحزب.

وحسب مصدر من داخل تنظيم “الوافد الجديد”، فإن أصابع الإتهام تشير إلى أن الواقف وراء هذه المؤامرة هو الأمين العام لـ”الجرار”، عبد اللطيف وهبي، وبعض أذنابه، لكونه المستفيد الوحيد من إبعاد الحموتي، وذلك بعدما استشعر أن هذا الأخير أصبح يهدد مصالحه على رأس البام، والمنافس الأبرز له على كرسي قيادة الأمانة العامة للتنظيم.

ويفسر مصدرنا أسباب اتهام وهبي بأنه  الواقف وراء مؤامرة لتنحية الحموتي بكونه (وهبي) عمل على خلق أجواء من التوتر الداخلي والتشويش على قيادة الحزب ومناضليه في وقت كان عليه لم شمل الحزب أكثر، وذلك من خلال اختلاق بعض الأحداث التي لا داعي لها في مثل هذا الوقت، من قبيل إفشاله لقاء نساء البام بجهة طنجة، إثر انسحابه المفاجئ منه، و رفضه الإنصات لهموم ومشاكل مناضلات ومنتخبات الحزب بالجهة، وهي الجهة المعنية بحدث اسقاط مقعد الحموتي.

والمثير حسب المصدر، أن خلق وهبي لهذا التوتر تزامن مع يوم تسريب خبر إسقاط المحكمة الدستورية لمقعد الحموتي، وكأنه كان على علم بالقرار، لما يتيحه له موقعه الحكومي كوزير للعدل من إمكانية الوصول إلى المعلومة.

كما أن وهبي، يقول مصدرنا “لم يحرك ساكنا أما القرار الذي شمل أحد القياديين الواقفين وراء وصوله لقيادة الجرار، بل وللحكومة ، وكأنه كان ينتظر القرار من أجل توجيه ضربة لمن أصبح يعتبره خصمه، وذلك على عكس قيادات حزبية أخرى شمل القرار أحد قياديها، والتي استنفرت أجهزتها منذ أول لحظة لتسريب القرار.

وكمثال على ذلك، يردف المتحدث نفسه ” رد الفعل القوى الذي أبداه نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال وأعضاء لجنته التنفيذية، الذين عقدوا لهذا الغرض اجتماعا طارئا تحت شعار ” كلنا مضيان” احتضنه المقر العام للحزب،و حضره الفريق البرلماني وكل وزراء الحزب”.

مصدرنا أوضح أن وهبي حاول استدراك الأمر والظهور بمظهر المنزعج من القرار، وذلك بعدما بدأ أمره يفتضح ومؤامرته تظهر و تنكشف، فدعا إلى اجتماع للمكتب السياسي لـ”البام” مساء الثلاثاء 24 ماي الجاري، بضغط من القيادية فاطمة الزهراء المنصوري التي عبرت عن رفضها لـ”المؤامرة” التي تحاك ضد أحد قياديي الحزب، من أجل مصالح وهبي الشخصية الضيقة، التي ألف (وهبي) حرق الأخضر واليابس من أجلها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x