قال محمد عطا هندوس رحال -وهو استشاري أول في طب الأطفال الأكاديمي العام في سدرة للطب في قطر، ورئيس لجنة الصيدلة والعلاجات ونائب رئيس مراجعة المجلس المؤسسي في سدرة للطب، إن الطريقة التي ينتقل بها جدري القرود تجعله أقل عرضة للتحول إلى جائحة. ومع ذلك، والأهم من ذلك، هو أن المهارات الصحية الاحترازية التي اكتسبها الناس في جميع أنحاء العالم خلال جائحة “كوفيد-19” يمكن أن تساعد بشكل كبير في منع جدري القرود من أن يصبح وباءً.
من جهته، قال الدكتور حسام أبو فرسخ -استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، في تصريحات للجزيرة، إنه بالنسبة لفيروس جدري القرود فلا أعتقد أنه سيصبح وباء عالميا للأسباب التالية:
قدرته على الانتشار تأتي بعد ظهور الأعراض عليه وليس مثل كورونا الذي كان يتميز أنه في الفترة قبل ظهور الأعراض يكون الأكثر قدرة على الانتشار.
وجود أدوية تساعد في شفاء المريض.
سرعة الانتشار ليست بقوة سرعة انتشار كورونا.
بماذا تنصح لوقف انتشار جدري القرود؟
قال الدكتور رحال إنه لا يزال وقف الانتشار من المصدر والتحصين أمرًا بالغ الأهمية. ويمكن أن تساعد الاحتياطات المستخدمة بانتظام منذ بداية جائحة كوفيد-19 في وقف انتشار جدري القرود، وتشمل هذه التدابير التباعد الجسدي وتجنب الأماكن المغلقة أو الزحام وارتداء قناع الوجه أو درع الوجه وتنظيف اليدين بشكل متكرر.
وأضاف “إذا كنت تشك في وجود أي حالات إصابة بجدري القرود، فيوصى بشدة بإخطار السلطات الصحية لاحتواء انتشار المرض. ومن خلال تقليل كمية العدوى الفيروسية، تكون احتمالات ظهور جائحة جديدة منخفضة”.
ما الأمر اللافت في حالات جدري القرود الحالية؟
قال الدكتور أبو فرسخ إن جدري القرود ظهر أول مرة في القرود عام 1958 في مختبرات بالدانمارك، ثم ظهر بالكونغو في 1970، وأيضا سجل في عدة أماكن خلال السنوات الماضية، مثل نيجيريا عام 2017.
ولكن هناك أسبابا جعلت ظهوره أمرا لافتا هذه المرة، مثل:
ظهوره وانتشاره في عدة بلدان مرة واحدة خارج المناطق الاستوائية.
عدم القدرة على تحديد المصدر الذي تسبب في هذا الظهور. فعندما ظهر مثلا في الولايات المتحدة في 2003 تم تحديد المصدر بأنها فئران مستوردة جاءت من غامبيا.
بعد وباء كورونا أصبح الناس يشكون في أن أي فيروس من الممكن أن يؤدي إلى إغلاقات، وهذا يعطي زخما لكل خبر حول انتشار جديد لفيروس ما.
كل شي من وسائل الاعلام مدفوعة من الحكومات تاتبقى بلابلابلابلا. حتى تاتكبر القضية وفي الواقع ما تاتكبر غي اسهم شركات الادوية ويتم ابتزاز الدول اللي عندها بعض الحالات عبر خلق الخوف من كل شيء ابتداء من المرض الوهم الى الركود الاقتصادي