قلَّل الدكتور الصيدلاني، عزيز غالي من خطورة فيروس “جُذري القرود” الذي انتشر في عدد من الدول الغربية كأمريكا وكندا وإسبانيا والبرتغال وكذلك المغرب الذي تم الإعلان فيه عن حالات يُشتبه في إصابتها، معتبرا أن الجدل المصاحب للمرض يخدم أجندات ولوبيات شركات الأدوية بالعالم.
وأوضح غالي في برنامج “آشكاين مع هشام” أن تيكوفيريمات (Tecovirimat)، المضاد الفيروسي الذي قالت وزارة الصحة أنها ستستخدمه كبروتوكول لعلاج هذا المرض بدأت في تطويره شركة “سيكما تكنولوجي” الأمريكية منذ 2019.
وهو ما يبرز ، بحسب المتحدث أن هذه الفيروسات مفتعلة قصد تمكين شركات الأدوية من الربح المالي عبر التجارة بالأمراض، مشددا على أن أسهم الشركة المعنية بالأمر ارتفعت قيمتها منذ 10 أيام، وهي المدة التي بدأ فيها الحديث عن المرض، بنسبة 18 في المائة.
وأضاف غالي أن سعر العلبة الواحدة من الدواء الذي طورته “سيكما” والذي لم تسبق تجربتهُ على الإنسان بعد، يناهز 318 دولار أي حوالي 3180 درهم مغربي، مشددا أن ثمنه في المغرب يبقى الأغلى مقارنة مع دول مواطنوها ذوو دخل كبير كفرنسا وأمريكا.
وأكد غالي أن وزارة الصحة أصلا لا تمتلك هذا الدواء الذي قالت إنها ستعتمده، لأن عددا من الدول لا تزال تتفاوض مع الشركة من أجل اقتنائه، وعلى رأسها أمريكا التي خصصت 629 مليون دولار لشرائه ولم تحصل عليه بعد، مسترسلا ” يجب أن يتم الأخذ بعين الإعتبار أن الدواء لديه آتار سلبية ظهرت على حيوانات التجارب ومن بينها الدوخة الشديدة والقيء”.
واعتبر الصيدلاني أن المرض لا يشكل خطورة كبيرة و أنه ليس ككورونا، لأنه لا ينتشر بشكل كبير ويشفى غالبية المصابين به بعد 14 أو 21 يوما، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر والتقيد بالنظافة وعلاج الأعراض التي يتسبب فيها الفيروس.