سوس..زيارة مُفاجِئة لعامل إنزكان لأطلال مُستوصف اتّخذتهُ عصابة مُسلَّحَة مَقَرًّا لها
شنّت السُّلطاتُ الأمنية بمنطقة الدشيرة الجهادية، عمالة إنزكان آيت ملول جهة سوس ماسة، حملة أمنية موسعة لمُحاربة العِصابات، وذلك بعد الشكايات المتواصلة للساكنة جراء ما تعيشه من رعب تثيره عصابة مدججة بالسيوف مُكَوَّنة من شبابٍ و شابّات، ضمنهم قاصِرات، يتّخذون من أطلال مُستَوْصَف تبارين وكْرًا لهُم، والذي كانت السلطات المحلية قد وعَدت بإعادة بنائه لكنّه بقي على حاله.
٨
وأكّد مصدرٌ محلي في حديثه لـ”آشكاين”، أنه منذ أمس الثلاثاء 24 ماي الجاري، شنّت “السلطات الأمنية حملةً واسعة بالدشيرة الجهادية بمُشاركة أمن إنزكان والعناصر الأمنية لمُحاربة العصابات لأمن أكادير، والتي عملت على تمشيط المنطقة”.
وفي نفس الإتجاه، يُضيف مصدرنا، فقد قام عامل إقليم إنزكان آيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، بزيارة ميدانية مفاجئة لأطلال المُستوصف المذكور، حيث وقَف على أشغال تنفيذ قراره بإزالة كُل الأطلال والبنايات القائمة هناك”.
وكانت مصادرُ محلية متطابقة أكدت في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن آخر هذه الأحداث التي تتعرض لها ساكنة الدشيرة من تلك العصابة ، ما أقدمت عليه العصابة المذكورة من مهاجمة مواطن كان يمر بسيارته، أول الأحد المنصرم، قُرب موقع تَمَرْكُز العصابة، قبل أن تعترض طريقه عناصرُ مخْمورة من هذه العصابة شاهرين أسلحةً بيضاء في وجهه وألحقت أضرارا بسيارته قبل أن يلوذ بالفرار منهم”.
مصادرُنا أوضحت حينها، أن “مستوصف تبارين بالدشيرة الجهادية الذي تتخذه العصابة مقرًّا لعملياتها المسلحة، أصبح أطلالا بعدما تمّ هدمه لإعادة بنائه من طرف السلطات، لكن المجلس البلدي لم يفِ بوعده وتقاعَس في إعادة بنائه و أصبح مرْتعا للمتشردين وقُطّاع الطرق”، وفق تعبير المصادر.
المستوصف المهجور تهدم، والعصابة فين هي؟ تمشيط وقوات الأمن من جميع الجهات ولم يتم القبض حتى على البنت القاصر، ولا على الذين أخلفوا الوعد بالبناء، المهم لم يعد هناك مستوصف بالمرة، أما قطاع الطرق وناهبي أموال المشروع لهم أوكارهم الآمنة.