أثار الارتفاعُ المهول لأسعار المواد الغذائية و غير الغذائية في مختلف دول إفريقيا و على رأسها المغرب،(أثار)مخاوف السلطات الإسبانية نظرا لما يخلفه من تداعيات على المدى القريب تتأثر به إسبانيا.
وحذّر وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال لقاء جمعه مع رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، اليوم الأربعاء 25 ماي الجاري، في مقر رئاسة الحكومة في سانتا كروز دي تينيريفي، (حذر) من تداعيات غلاء الأسعار التي تهدها دول إفريقيا وما يترتب عنه من نزوح جماعي للفئات الفقيرة نحو أوروبا عبر إسبانيا.
وشدد ألباريس، على أن “لحظات عصيبة للغاية قادمة في إفريقيا ناتجة عن ارتفاع أسعار الأسمدة والحبوب”، موردا أن هذا “سيؤثر على المناطق الضعيفة بشكل خاص مثل منطقة الساحل، حيث توجد مشاكل في الأمن الغذائي، وهذا يعني ضمنياً المزيد من “الضغط” من طرف الأشخاص الذين يحاولون الهجرة، وفق ما نقلته “rtvc” الإسبانية.
وناقش الطرفان كيف ستؤثر العلاقات الجديدة مع المغرب على جزر الكناري، حيث أوضح ألباريس أن “المرحلة الجديدة للعلاقات مع المغرب ستقوم على أساس الحوار والإحترام المتبادل وغياب الإجراءات الأحادية الجانب، ما سيسمح بتمتين الروابط البحرية بين جزر الكناري والمغرب وسيسمح بإعادة تنشيط مجموعة العمل الإسبانية المغربية للسيطرة على ساحل المحيط الأطلسي والمضي قدمًا لتقليل حركة المهاجرين”.
وأقر وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، بأنه “لن يكون هناك أبدا إغلاق تام للحدود لمنع رحيل المهاجرين من الساحل المغربي”، حيث بدا ألبارس “واثقا من أن السيطرة على الساحل ستتحسن في الأشهر المقبلة، إذ من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خفض مغادرة السفن نتيجة الإتفاقيات الدبلوماسية بين البلدين”.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن “الهجرة غير النظامية تثقل كاهل جزر الكناري، رغم أن استقبالهم واجب أخلاقي لأنه لا يمكن السماح للمحيط الأطلسي بأن يكون “قبرًا” لمئات الأشخاص الذين “يسعون إلى حياة أفضل، بينما هدفنا شيء آخر وهو القضاء على مافيات الإتّــــجار بالبشر”.
