عالمُ تاريخ جزائري يعترفُ بمغربية الصّحراء منذ عهد المُرابطين (فيديو)
اعترف مؤرخ جزائري مُعادٍ للوحدة الترابية للمملكة و لمغربية أقاليم الصحراء، حينما حاول أن يبرهن أن جبهة البولساريو “تتوفر على الشرعية التاريخية للمطالبة باستقلال الصحراء”.
وقال الباحث في التاريخ؛ محمد الصغير بلعلام، في محاضرة علمية، “هل تعلمون من هم المرابطون؟ إنهم هؤلاء الصحراويين”، مضيفا “الخلافة المرابطية الكبيرة جدا التي وصلت حدودها إلى بحر السنغال و وصلت إلى الجزائر العاصمة، هم من قبيلة شنقيط، ومن هم شنقيط؟ إنهم ما يسمى اليوم بالصحراء و موريتانيا، وهم من أسسوا أول إمبراطورية بالمنطقة”.
وما سقط عن المؤرخ المذكور أو حاول إسقاطه من مداخلته، هو أن الدولة المرابطية انطلقت من تامسنا أو الشاوية حاليًا التي تمتدُّ من الرباط إلى مصب أم الربيع، واعتمدت في بدايتها على كنفدرالية صنهاجة الأمازيغية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة، لتصبح قوة إقليمية اقتصادية لسيطرتها على عدد من الطرق التجارية، قبل أن تمتد في رقعة جغرافية تمتد من المحيط الأطلسي غربًا وبلاد شنقيط وحوض نهر السنغال جنوبًا وتجاوزت البحر الأبيض المتوسط شمالا لتفتح الأندلس.
وبناء على ما سبق، فالدولة المرابطية هي مغربية النشأة حتى إذا سلمنا بالطرح الذي تقدم به المؤرخ الجزائري، وبالتالي فهو يعترف بالشرعية التاريخية للطرح المغربي في نزاع الصحراء، ويؤكد من حيث لا يدري أن الصحراء مغربية بحكم التاريخ.
تعلقيا على ذلك، قال المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو، والمعتقل السابق لدى هذه الأخيرة؛ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود،إن دولة المرابطين تأسست سنة 1056 ميلادية، و٪70 من سكان المخيمات الصحراوية الذين تطالب لهم الجزائر بتقرير المصير من قبيلة الشرفاء الرقيبات الأدارسة الذين قدم جدهم سيداحمد الرقيبي إلى الصحراء من شمال المغرب سنة 1593 ميلادية.
وأضاف المتحدث، و في كل سنة يحتفل في مدينة تيندوف بموسم سيدي أحمد الرقيبي”، مسترسلا في تدوينة له “لا شك أنهم في الجزائر يعرفون أصله و فصله، فهو جد القادة الذين تعاقبوا على زعامة البوليساريو التي تأويها الجزائر”، ما يكشف فشل محاولة المؤرخ الجزائري المزعوم نسب البوليساريو للمرابطين.
كانت هناك دولة تسمى دولة التبونية هُزمت شر هزيمة في تاريخها على يد المملكة المغربية .