في الوقت الذي هز مقتل الصحافية شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة الجزيرة على يد قوات الجيش الإسرائيلي، الرأي العام الدولي وأثار موجة غضب دولية واسعة، وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اتفاقية مع نظيرته الإسرائيلية.
توقيع ميراوي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة لهذه الاتفاقية جاء متناقضا مع ما ذهب إليه زملائه في الحكومة والحزب، كوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهمدي بنسعيد، المنتمي لنفس الحزب، الذي أجل لقاء مع وفد إسرائيلي حل بالمغرب تزامنا مع الغضب الذي عم المغرب وباقي دول العالم لمشاهد الجريمة النكراء التي استنكرتها كل الأطياف السياسية والعرقية والدينية في العالم.
إلغاء هذه اللقاءات مع الوفد الإسرائيلي مسؤولين حكوميين وحزبيين مغاربة، كان تعبيرا على عدم الرضى والغضب من إقدام وقات الاحتلال الإسرائيلية على قتل الصحافية أبو عاقلة في مخيم جنين، بدم بارد رغم ارتدائها للسترة الخاصة بالصحافيين، وفق ما وثقته فيديوهات وأقرته تقارير من الجيش الإسرائيلي نفسه، وذلك خوفا من الحزب وقيادته من الانتقادات التي قد تلاقهم بسبب الظهور بمظهر غير الآبه لهذا الحدث المأساوي الذي هز العالم.
ويثير ظهور ميراوي مع نظيرته الإسرائيلية أوريت فركاش هكوهين، من أجل التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، الكثير من التساؤلات عن هذا التصرف، وما إن كانت هذه الاتفاقية لا تقبل التأجيل احتراما لمشاعر المغاربة وتحسبا لما قد ينعكس على الحزب والحكومة من صورة سلبية في قضية ظل ما ترفعه الحكومته من شعارات المدافعة عن القضية الفلسطينية.
ويأتي توقيع ميراوي لهذه الاتفاقية مع نظيرته الإسرايلية، بعدما كشفت صحيفة “جيروزاليم بوسط” الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، في وقت سابق، عن تسبب مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، بنيران القوات الإسرائيلية، في إغلاء مجموعة من اللقاءات التي كانت مقررة مع وفد إسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن لقاءات كانت مبرمجة مع مجموعة من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة والثقافات، ووزير لشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، وعدد من البرلمانيين المغاربة.
وشدّد المصدر ذاته على أن المعنيين باللقاء ألغوا لقاءاتهم مع الإسرائيليين في صباح 12 ماي الجاري، أي اليوم الموالي لمقتل أبو عاقلة، وذلك لعدم رغبتهم في أن يظهروا في صورة سعيدة مع مجموعة من الإسرائيليين في اليوم التالي لوفاة الصحفية شيرين”..
وفي نفس السياق، استمرت عمليات الإلغاء من قبل السياسيين المغاربة للقاءاتهم المبرمجة مع الوفد الإسرائيلي على مدار الأسبوع، رغم استمرار الاجتماعات الثقافية والتجارية، إلا أن البامي ميراوي كان له رأيس أخر وفضل الدوس على مشاعر ملايين المغاربة بظهوره المستفز مع مسؤولة تنتمي للتحالف الحكومي الذي يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية لقتل صحافية رميا بالرصاص!!
مفرنس وعاجبو الحال بارد القلب قليل النفس
راه دايما نقول هؤلاء من حزب اداري محض ينتهز فرص للوصول إلى أهدافهم ضاربين عرض الحايط كل ما هومبدا
و احنا مالنا؟ هل نحن فلسطينيون؟ و ما شأننا بما يقع على بعد خمسة آلاف كيلومتر؟ و هل الفلسطينيون يهتمون لقضايانا الوطنية؟ ماذا عن تصريح ” السفير ” الفلسطيني في موريتانيا مؤخرا….
بلدي أولا و أخيرا؛ أعرف بأنكم لن تنشروا التعليق، لا يهم…..