محكمة إسبانية: استقبال غالي إجراء سياسي وحكومي يتعلق بالأمن الخارجي للبلاد

قررت محكمة التعليمات رقم 7 في سرقطسة الاسبانية، أغلق ملف التحقيق في قضية إدخال زعيم جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، إلى الاراضي الاسبانية بهوية مزورة، بعد سنة كاملة من التحقيق.

ويأتي قرار محكمة سرقسطة، بعدما أغلق القاضي رافائيل لاسالا القضية المرفوعة ضد كل من كاميلو فيلارينو؛ رئيس الأركان السابق لدى وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، نظرا لـ”لعدم وجود ما يثبت وجود وثائق مزورة أو تستر على تصرفات القيادة السابقة لوزارة الخارجية”.

وبررت محكمة التعليمات، قرارها بأن قرار استقبال إبراهيم غالي على الاراضي الاسبانية كان “إجراءً سياسياً وحكومياً” يتعلق “بالأمن الخارجي للبلاد”، مشيرا إلى أن ذلك كان قرارا ذو طبيعة “سياسية” و”لا يمكن أن تُعطى أهمية لما يتعلق بالإجراء ات الجنائية”.

وترى المحكمة ذاتها، برئاسة القاضي خوسيه لويس رامو، أن “السماح بدخول غالي إلى إسبانيا بطريقة سرية كان بسبب الحلولة دون تأثير ذلك على علاقتها مع الدول الأخرى”، مبرزة أن ذلك يدخل في إطار “العلاقات الخارجية لإسبانيا، وصحة أو عدم صحة القرار والعواقب المترتبة عنه، قد تكون عرضة للنقد، ولكن هو عمل سياسي يتجاوز نطاق المراوغة”.

وكان القضاء الإسباني قد فتح تحقيقا مع مجموعة من المسؤولين المحتمل تورطهم في عملية إدخاله بهوية مزورة إلى التراب الإسباني بوثائق مزورة دون إخطار المغرب، و المساهمة في التستر على جرائم الحرب التي قام بها والتي يتابع فيها أمام القضاء الإسباني، وهي الأحداث التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين المغرب و إسبانيا.