آشكاين من الشمال/عبد الله الغول
نجحت عناصرُ الحرس المدني الإسباني، في مليلية المحتلة، في تفكيك منظمة إجرامية تنشط في الإتجار بالبشر والمخدرات واستعمال القاصرين المغاربة في ترويج الممنوعات.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن بلاغ للحرس المدني، فالتنظيم الإجرامي كان يستغل قاصرين مغاربة بمركز الحماية الإجتماعية في أغراض غير مشروعة تتعلق بالإتجار في المخدرات، مستغلين ضعف إمكانياتهم المادية.
وحسب ذات المصادر، فقد أوقف الحرس المدني، خلال عمليته، 24 مشتبها فيهم من الجنسية الإسبانية يقيمون بمدينة مليلية، ضمنهم أشخاص لديهم سجل إجرامي كبير، يضم تهما تتعلق بالإتجار في المخدرات والبشر. حيث إن الشبكة احتكرت توزيع و بيع الحشيش المغربي داخل مليلية بعد التوصل بكميات هامة عبر السياج الحدودي قبل أن تتم تعبئتها في عبوات للأدوية.
وانطلقت تحقيقات الحرس المدني في أكتوبر 2021، و ذلك بعد توقيف قاصرين مغاربة يقومون بترويج الحشيش، والذين أكدوا بعد استنطاقهم أنهم يشتغلون لدى اسبان بمقابل زهيد. إذ يقومون بجمع طرود الحشيش التي يتم إلقاؤها فوق السياج الحدودي بين مليلية و الناظور، و من ثم نقلها إلى أفراد العصابة لتتم تعبئتها وإعادة ترويجها.
وذكر الحرس المدني في بلاغه، أن الشبكة ،بعد أن تتوصل بطرود الحشيش القادمة من الناظور، تقوم بنقلها عبر سيارات إلى منطقة آمنة تقع في حي “كنيادا دي هيدوم”، حيث تخزن البضاعة عند أشخاص يثقون فيهم. التنظيم الإجرامي، تربطه علاقة ببارونات مخدرات بالناظور، حيث يتم الإتفاق معهم هاتفيا على زمان تنفيذ عملية إلقاء الحشيش من أعلى السياج والمكان الذي حددوه ناهيك عن الكمية المتفق عليها.
إلى ذلك، أعلن الحرس المدني، أنه بالإضافة إلى توقيف 24 منتميا للعصابة، فقد جرى تقديم 9 قاصرين مغاربة أمام النيابة العامة المكلفة بالأحداث، فيما تم حجز 275 كيلوغراما من الحشيش خلال مرحلة التحقيق، 34 كلغ منها ضبطت بحوزة الموقوفين بعد تنفيذ عمليات بحث داخل منازل المشتبه فيهم.
