لماذا وإلى أين ؟

تفاصيلُ جـديدة عن مُـحاولة انتِـحار تلميذة من الطابق 2 لمدرسة بسلا

عقب مُحاولة انتحار تلميذة تُـدعى مها من الطابق الثاني لمؤسسة تعليمية بسلا، ما نتج عنه كـسرٌ في أحد رِجْـلَيْها و تشقُّقُ فقراتٍ من عمودها الفقري، أعلن مصدرٌ من المؤسسة روايته في القضية التي تشغل الرأي العام.

و أورد المتحدث الذي فضّل عدم ذكر هويته،  أن ما صرحت به والدة التلميذة لأحد المواقع في محاولة منها لتحميل المسؤولية الكاملة لمحاولة انتحار ابنتها لإدارة المؤسسة،  لا أساسَ لهُ من الصِّـحـــة”.

و أوضح المصدر في تصريح لآشكاين أن “التلميذة التي تدرس بالثالثة إعدادي كانت تعاني منذ أزيد من سنة من صدمة وفاة والدها،  لدرجة أنها كانت تأتي للمدرسة بلباس والدها المتوفي،  ناهيك عن عدم مشط شعرها و غسل وجهها”.

و أضاف أن إدارة المؤسسة بتظافر جهود الأساتذة تعاطفوا مع مها وساعدوها على الخروج من أزمتها النفسية رويدا رويدا خصوصا أن الحالة الإجتماعية لوالدتها ضعيفة، مسترسلا “و تخلت المعنية بالأمر على ارتداء ملابس أبيها و بدأت تتأقلم مع الوضع الجديد”.

لكن،  يردف المتحدث،  بعد مدة أصبح الأساتذة يشتكون من “تصرفات مها الرامية إلى التشويش على باقي زملائها من خلال التمادي في التصفير داخل القسم، بالإضافة إلى عدم حضورها في الوقت ناهيك عن الأهمال الذي يطال شعرها و هندامها”

وهو الأمر الذي دفع بمدير المدرسة إلى استدعاء والدتها إلى المؤسسة،  لإخبارها بتصرفات ابنتها في القسم،  وذلك أمام شهود من المؤسسة،  و بتواجد التلميذة”.

وتابع المصدر أن اللقاء تم في جو عادي و رتيب وأثناء انشغال المدير باتصال هاتفي، تعالى إلى مسامعنا صراخ أحد التلاميذ يصيح “طيحت راسها”، لنتفاجأ أن مها تسللت من مكتب المدير، للطابق الثاني و قفزت منه.

وأكَّـد المصدر أنهم صدموا من الخبر و هرعوا ليروا التلميذة مستلقية على الأرض، مبرزا “فبادر المدير بتفحصها فحصا سريعا والإتصال بالإسعاف و الشرطة و إخبار الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم”.

وبعد الحادث،  يضيف المتحدث،  تم إخبارنا من طرف إحدى صديقات التلميذة أن الأخيرة سبق أن اخبرتها بنيتها في الإنتحار،  مسترسلا “كما أن أحد التلاميذ سمع والدة مها و هي تردد “صافي درتيها” أثناء نقلها إلى المستشفى.

و أوضح المصدر،  ما يعني أن تراكم الضغوطات النفسية على التلميذة جعلها تخبر صديقتها و والدتها بنيتها في الإقدام على الإنتحار،  رافضا أن تستغل الأم إجراء بسيطا من طرف الإدارة و الذي يتم مع كل تلميذ أو تلميذة لوحظ عليه (ا)  التهاون أو افتعال الشغب في القسم،  من اجل اتهام الإدارة بالتسبب في محاولة قتل ابنتها.

و من جانبها،  أصدرت جمعية آباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة المعنية ببيان رافض لما أسموه “المغاطات التي تصرح بها والدة التلميذة مها،  والتي تحمل مسؤلية محاولة الإنتحار لمدير المؤسسة”.

وسجلت الجمعية في البيان الذي تتوفر آشكاين على نظير منه،  أن إدارة المؤسسة إلى جانب الآباء و الأمهات تبنوا التلميذة مما يلزم من شراء الأدوية و الحفاضات و واقي العمود الفقري،   نظرا لضعف حالتها الإجتماعية ولاعتبارات إنسانية محضة.

إلا أنهم يتفاجؤون من السب والشتم والإستفزاز الذي يتعرضون له من طرف الأم، يردف البيان،  مؤكدين على احتفاظهم بحق الرد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زهرة زكرياء
المعلق(ة)
7 يونيو 2022 12:17

بصفتي استاذة في مؤسسة اخرى غير التي يشتغل بها مدير اعدادية المغرب العربي. اشهد له بحسن الخلق والتفاني في العمل بجدية ، ورغبته الكبيرة في خدمة الصالح العام والنهوض باوضاع التلاميذ وبكل مؤسسة اشتغل فيها ،حيث يجعلها تتصدر المراكز الاولى في نسب النجاح والمواظبة والانشطة المدرسية…وخير دليل مؤسسة السيدة الحرة بحي الرحمة التي كان يشتغل فيها .اذ ترك فيها بصمته التي لازال صداها الى حدود الان رغم مرور سنوات من انتقاله منها.
لدرجة انني اكنت اود الانتقال اليها لاجل العمل مع شخص مسؤول مثله.لاني كنت الاحظ ذلك في كل لقاء تربوي مع المفتش الذي يفضل داءما الاجتماع بهذه المؤسسة.
فتحية اجلال لك ايها الجبل الشامخ ولن يؤثر في تفانيك الخالص ريح عاتية…
تحياتي الخالصة

مصطفى
المعلق(ة)
6 يونيو 2022 21:20

بصفتي اب تلميد يدرس مع التلميدة مها، التي تعتبر ضحية سياسة تعليمية خطيرة، جعلت المدير يقوم بعمله وهم متخوف من باطل او بهتان قد يتسلط عليه،ومن استاد يخاف من تلميد أن يضربه ولا احد يحميه، نعم سايرت الحادث من الوهلة الاولى والله شهيد على ما اقول، المدير الحارس العام، جمعية الاباء والمتطوعين قاموا باكثر من الازم، الأمن والمستشفى كدلك، الا أن الجهل عدم وعي الام كادوا أن يرموا بجهود هؤلاء الناس في مهب الريح

الامراض النفسية
المعلق(ة)
6 يونيو 2022 11:55

مسكينة هته الفتاة
الله ياخذ بيدها
الله يرجع عقلها ان شاء الله
اما المؤسسة لا لوم عليها و الام الله يهديها

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x