لماذا وإلى أين ؟

من داخل قُـبَّـة البرلمان..بنسعيد يستغل معرض الكتاب لتصفية الحِساب مع سياسيين

في ظل الانتقادات التي وجهت و مازالت توجه إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 27، و أبرزها غياب مسؤولين سامين عن حفل افتتاحه بالعاصمة الرباط و ما تلا ذلك من طرح علامات استفهام كبيرة، (في ظل ذلك) خرج علينا وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، ليفتخر بكون “التغول” هو الذي ساعده في تنظيم و إنجاح هذا المعرض.

وساءل أحد البرلمانيين بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري، الوزير بنسعيد عن التدابير و الإجراءات المتخذة لإنجاح هذا المعرض، إلا أن الوزير، بدل أن ينكب على عرض الأرقام والإحصاءات والمؤشرات التي تعكس “افتخاره” بنجاح هذه المعرض وفق مداخلته، ذهب لاستغلال المناسبة سياسيا لتقطير الشمع على خصوم حزبه السياسيين.

وقال بنسعيد في جوابه على سؤال المستشار البرلماني، “اسمحوا لي أن أقول لكم إن ما يسميه البعض بالتغول، أعتبره إيجابيا للمواطنات والمواطنين، لأنه هو لي كا يخلينا نجّحوا مجموعة من الأشياء ليس فقط على المستوى الحكومي وإنما حتى على صعيد أقاليم و جهات المملكة”.

تفاخر بنسعيد “بـ”التغول” لمحاولة إثبات نجاح المعرض، هو استغلال مذموم لهذه التظاهرة الثقافية الوطنية من أجل تصفية حسابات سياسية وحزبية مع خصوم آخرين، لم يسبقه له مسؤول من قبل.

يذكر أن هذا الوزير كان قد قص يوم الخميس 03 يونيو الجاري، شريط الدورة 27 لمعرض النشر و الكتاب، في أجواء “جنائزية” أكثر منها احتفائية.

فخلافا للنسخات السابقة لهذا المعرض الذي كانت دوراته تفتتح في أجواء احتفالية كبرى، بحضور مسؤولين سامين و كبار المسؤولين الحكوميين، حيث افتتح الأمير مولاي رشيد نسخة 2017، وافتتح ولي العهد مولاي الحسن نسخة 2018، وافتتح رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني نسخة 2019، خلافا لذلك ، عرف المعرض، في دورته “البنسعيدية”، غيابا تاما لأي مسؤول كبير عن حفل الافتتاح الرسمي، وهو ما اعتبره متابعون “عنوان فشل غير مسبوق للمعرض الذي وصل صيته العالمية و نافس معارض دولية”.

كما أن الغياب غير المسبوق للمسؤولين المذكورين عن افتتاح “معرض بنسعيد للكتاب” دفع الحاضرين، من صحافيين و ناشرين و متتبعين، إلى التساؤل عن  خلفيات هذا الغياب؛ خاصة و أن الساحة السياسية تمر بظرفية كثر الحديث فيها عن تعديل حكومي و عن غليان صامت داخل الأغلبية الحكومية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x