لماذا وإلى أين ؟

وهبي وزير العدل يُوجِّـه صفعةً لحُـرية التعْبير بالمغرب و يُقاضي جريدةً و صحافياً

يبدو أن “متحورات” شخص عبد اللطيف وهبي ما تزال مستمرة، حيث تظهر في كل مرة نسخة جديدة من سلالة “عبد اللطيف وهبي”، الوزير المتناقض الذي يخرج في كل مرة بخطاب قبل أن ينقلب عليه كما هو الشأن بخصوص حرية التعبير في المغرب.

عبد اللطيف الذي مُنح حقيبة وزارة العدل، عبَّر غير ما مرة في تصريحات مختلفة عن دفاعه عن حرية التعبير واعتباره الصحافي “ضميرا للأمة”، وأن المبدأ هو “حماية حرية الصحافي وليس الضغط عليه لتحجيم دوره”. يخرج علينا بعد أشهر معدودة من استوزاره لمقاضاة صحافي و جريدة إلكترونية، فقط لأن صدره لم يتسع لما نشرته عنه بصفته وزيرا في الحكومة.

فقد أقدم وهبي الذي انتصب سابقا محاميا للدفاع على أربعة صحافيين في قضية نشر أخبار عن لجنة تقصي الحقائق حول صندوق التقاعد، والتي رفعها ضدهم حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين السابق، غريم وهبي على قيادة “الجرار”، (أقدم) على وضع شكاية أمام أنظار النيابة العامة ضد الجريدة الرقمية “الزنقة 20” في شخص مديرها عادل أربعي.

وهبي يتهم جريدة “الزنقة 20″، بنشر ما سماه “المغالطات” و”الإدعاءات” و”القذف” و”التشهير” فقط لأن الجريدة نشرت مقالة ذكرت فيه أن هناك شبهات تحوم حول “وزير العدل بسبب رفضه الكشف عن القيمة الحقيقية لإقتناء مقر حزب الأصالة والمعاصرة بأكدال، وكان الغرض من ذلك هو أن يخرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي طالما قدم بنفسه بكونه مدافعا عن الحقوق والحريات، و حرية الرأي والتعبير والصحافة للتوضيح وتبيان الأمور أمام المغاربة.

لكن نسخة وهبي المتحورة صدرها ضيق أمام انتقادات الصحافة، ولا تشبه السلالة السابقة “المدافعة” عن الصحافيين و حرية التعبير في المغرب، حيث اختار جر مدير الجريدة المذكورة إلى القضاء و”جرجرته” أمام المحاكم، في موضوع كان يحتاج فقط إلى توضيح بسيط من قائد “الجرار” و”الوزير المتحرر” وتنتهي القصة، خاصة أن الممارسة الحضرية تقتضي أن يتواصل المتضرر من المادة الصحفية بالجريدة ويطلب حق الرد المكفول له قانونيا، لكن وهبي فضل “جرجرة” الصحافيين أمام القضاء.

ويبدو أن هدف وهبي من مقاضاة الجريدة الرقمية “الزنقة 20″، ليس رد الإعتبار، كما يدعي،، و إنما إرسال رسائل إلى كل الصحافيين والجرائد التي تقوم بدورها في انتقاد الفاعليين السياسيين في مهماتهم، بأنه “للي هضر يرعف”، ويقول للصحافيين، بطريقة متعجرفة ومتعالية،  “راني كنعرف ألوان تقاشركم” كما قال لموظف في قطاع الثقافة. وعلى هذا الأساس لا يمكننا في الموقع الإخباري “آشكاين” إلا أن نعلن تضامننا المطلق مع الجريدة الرقمية “الزنقة 20” ومديرها الزميل عادل أربعي.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nordine dghoghi
المعلق(ة)
13 يونيو 2022 02:12

يا سيدهم وزير اللاعدل … اين هي رمزية المحامي… صاف قلب وشقلب.. وزيد طحن ولاد الشعب…. ان الحقيقة بنت الزمن… حرك كبف مايعجبك دب…… لكن مستقبلا… سيسجلك التاريخ في مزبلته… على اي انا من تيفلت اتضامن مع الجريدة الرقمية 20 ومديرها عادل اربعي.. الرحيل الرحيل لك يا وهبي شعبنا عنده البديل….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x