2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت السلطات الصحية المكسيكية، إن أمريكيا ظهرت عليه أعراض جذري القرود فرّ من مستشفى بمدينة سياحية كان يعالَج فيه، وغادر البلاد.
من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية، أن خطر انتشار فيروس جذري القرود خارج البلدان التي يتوطن فيها عادة أصبح “حقيقيًّا” مع تسجيل نحو ألف إصابة به.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن “خطر انتشار جذري القرود في الدول التي لا يتوطن فيها المرض أمر حقيقي، لكن يمكن تجنب هذا السيناريو”.
“هروب” مصاب
وذكرت وزارة الصحة المكسيكية أن الرجل البالغ من العمر 48 عاما من تكساس، وقد فرّ من مستشفى على ساحل المحيط الهادئ بالمكسيك نهاية الأسبوع الماضي، رغم أن الطاقم الطبي أبلغه ضرورة إجراء فحص والبقاء في العزل.
وكشفت أن الرجل ظهرت عليه أعراض “سعال وقشعريرة وآلام في العضلات وطفح جلدي على الوجه والرقبة” عندما أدخل المستشفى.
وبعد فراره توجه المصاب إلى الفندق الذي كان يقيم فيه مع شخص آخر واستقل طائرة في الرابع من يونيو الجاري.
وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض للسلطات المكسيكية أن المريض عاد إلى الولايات المتحدة، حيث أكد فحص أجري له إصابته بجذري القرود.
وقبل وصوله إلى المكسيك في 27 ماي كان هذا الرجل قد زار برلين ودالاس. وخلال إقامته في المكسيك حضر حفلات في ناد ليلي في مدينة سياحية.
وحض مسؤولو وزارة الصحة المكسيكية كل من كان موجودا في النادي الليلي بين 27 مايو الماضي و4 يونيو الجاري على مراقبة صحته.
تحذير من الانتشار
وفي السياق نفسه حثّت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، على زيادة تدابير المراقبة الصحية لرصد جميع الإصابات والمخالطين للسيطرة على هذا التفشي ومنع العدوى.
وأكدت المنظمة الدولية أن خطر انتشار فيروس جذري القرود خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض عادة “حقيقي” وقال المدير العام للمنظمة “تم الإبلاغ بتسجيل أكثر من ألف إصابة مؤكدة حتى الآن في 29 دولة لا يتوطن فيها المرض”.
ولم تسجل أي وفيات في هذه البلدان، على عكس تلك التي يتوطن فيها المرض ومنها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بحسب منظمة الصحة.
وأعرب مدير المنظمة الدولية عن القلق من المخاطر التي يشكلها هذا الفيروس على الفئات الضعيفة خاصة، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل.
وأكد أن المجتمعات التي تعيش في البلدان التي يتوطن فيها المرض تستحق القدر نفسه من الاهتمام والرعاية والوصول إلى الأدوات اللازمة لحماية نفسها من المرض الذي ينتشر عن طريق الاتصال عن قرب.