لماذا وإلى أين ؟

حسن مومن: الملك وجه رسالة للشباب بعد الأمر بالترشح لمونديال 2030 (حوار)

تميز الأسبوع المنصرم بالعديد من الأحداث المتعلقة بخروج المغرب من سباق الترشح لاحتضان كأس العالم 2026، قبل أن يعطي الملك محمد السادس أوامره من أجل تقديم ملف جديد لاحتضان مونديال سنة 2030، كما يعرف العالم حاليا أهم حدث رياضي يتمثل في نهائيات كأس العالم المقامة بروسيا ومشاركة المنتخب الوطني المغربي فيها.

من أجل تسليط الضوء على هذه المواضيع استضافت “آشكاين” المدرب الوطني والمحلل الرياضي حسن مومن ضمن فقرة “ضيف الأحد” وأجرت معه الحوار التالي:

أنت كمحلل رياضي، وكإطار وطني كيف ترون خروج المغرب من سباق احتضان مونديال 2026 بتلك الطريقة؟

لن أقول بأنه خروج صادم، وإنما تعامل بعض الدول العربية هو الصادم، وعموما فنحن كرياضيين نعتبر أن هذا الإقصاء هو كأية مقابلة يمكن الفوز بها، كما يمكنك خسارتها، أو تتعادل فيها، وأكثر من ذلك فنحن نعرف أننا دخلنا إلى هذه المنافسة منقوصين من لاعبين إثنين، أي أن الملف المنافس يتضمن 3 دول.

التأثيرات السياسية والإقتصادية كان لها أثر كبير، خاصة تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان له وقع كبير، مما أدى إلى تغيير العديد من البلدان لرأيها، وفضلت التخلي عن الملف المغربي، ولكن أظن أنها في آخر المطاف مجرد مباراة يجب أن نأخذها من جانبها الرياضي، لأنه دائما ما يكون هناك طرف خاسر وآخر فائز.

هذه تجربة يجب أن نستفيد منها، خاصة وأن الرئيس الحالي للفيفا كانت أمريكا وراء صعوده لهذا المنصب بعد الإطاحة بجوزيف بلاتير، مما يعني أن هناك العديد من الأمور الكبيرة التي يصعب على المغرب أن يتحداها، ففوق طاقتك لا تلام، وفي آخر المطاف فهذه شجاعة من المغرب وتحدي كبير يجب أن يجري في دماء كل مغربي.

المغرب حصل على أغلب الأصوات في إفريقيا، والعكس بالنسبة لباقي القارات، فهل يجب عليه أن يعزز ديبلوماسيته في آسيا وأوروبا والقارة الأمريكية من أجل حصد أصوات خلال ترشيحات مقبلة؟

لقد تبين أن السياسة التي نهجها الملك بتعزيز العلاقات مع الدول الافريقية في السنوات الأخيرة، قد أعطت أكلها، بينما كنا نعرف أن الدول الافرقية التي صوتت ضد المغرب هي لوبيات أنجلوساكسونية معادية للمغرب ولوحدته الترابية ولها ميول كبير للتعامل مع أمريكا وملف ترشيحها، لكن الأهم هنا، هو أن أغلب الأصوات الافرقية قد حصدها المغرب.

أما على المستوى العربي، فنحن نعرف أن السعودية لم تكتفي فقط بتقديم صوتها لأمريكا بل إنها أثرت في العديد من الدول الآسوية والعربية، وأكثر من ذلك فقد حاول الإتصال ببعض الدول الأوروبية من بينها هولندا.

ما قراءتكم للأوامر التي أعطاها الملك محمد السادس، من أجل تقديم ملف الترشيح لمونديال 2030؟

هذه رسالة للشباب المغربي، من أجل رفع التحدي بشكل دائم، وتقبل الهزيمة، والنضال من أجل تحقيق الحلم، فليس المهم هو الوصول لهذا الحلم وإنما الأهم هو الإستمرار في النضال، والملك محمد السادس بهذه المبادرة يريد أن يكرس عقلية التحدي التي يمتاز بها الإنسان المغربي.

كما أن الملك، يريد بهذا الترشيح الجديد أن يوجه رسالة للعالم أجمع سواء الدول التي معنا أو التي صوتت ضدنا، بأن المغرب سيمضي في مسارهوبأن ما وعد به في سنة 1998 قد تحقق سنة 2002، و2006، و2010 وبأن المشاريع التي يعتزم إنشاءها ستنفذ على أرض الواقع، وبأن كأس العالم ما هي إلا وسيلة من أجل تحقيق تلك المشاريع المبرمجة، وبالتالي فإن الربح هنا أكبر من الخسارة.

المنتخب المغربي سقط في مجموعة تتضمن إيران والبرتغال واسبانيا، ما رأيكم في هذه المجموعة؟

هذا الأمر يحيلني على مونديالات 76 و86 حين كان المغرب يمتلك حظوظا قليلة من أجل التأهل للدور الآخر، ولكن أعتقد أن الفوز بالمباراة الأولى هو الأهم لأنها بمثابة المفتاح لتدبير باقي المباريات.

لا شك أنكم تابعتم الزلزال الذي حدث للمنتخب الاسباني، بعد تغيير مدربه في آخر دقيقة، فهل سيؤثر ذلك على “لاروخا” في المونديال؟

لا أظن ذلك، وما يهم هو أن نقطة قوة المنتخب الوطني المغربي هو على مستوى استرداد الكرة في وسط الميدان، والضغط الذي يمارسه على دفاع الخصم، كما أنه قوي على مستوى الهجمات المرتدة السريعة وأكثر من ذلك فإنه يستطيع القيام بهجمة منظمة.

ما توقعك للمنتخب الذي سيفوز بكأس العالم في هذه النسخة؟

هناك بعض الفرق المتكاملة، كالبرازيل والأرجنتين التي تضم اللاعب ليونيل ميسي الذي يطمح لإنجازات مع منتخبه، وتبقى أمانيا دائما ذلك الفريق الملتزم الذي يستطيع المباغثة في أية لحظة من اللحظات، كما أن فرنسا يمكن اعتبارها من الفرق المنافسة على اللقب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x