لماذا وإلى أين ؟

روسيا مسؤولةٌ عن تأزيم العلاقة بين الجزائر و إسبانيا (الاتحاد الأوروبي)

يعتقد الإتحاد الأوروبي أن لروسيا يداً  في الضغط الجزائري على إسبانيا، عقب تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا.

و كشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أن بروكسيل تعتبر روسيا مسؤولة بشكل أو بآخر عما تؤول إليه العلاقة بين الجزائر و مدريد.

و أوضحت الصحيفة استنادا إلى مصادرها أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لعب دورا في القضية، عندما زار الجزائر بتاريخ 10 ماي الماضي.

و أضاف المصدر أنه في الآونة الأخيرة، تم تسجيل اهتمام ملحوظ بالمستوى الإستراتيجي للتنسيق الروسي- الجزائري في مختلف القضايا و منها إعادة تحريك نزاع الصحراء.

ويرى الإتحاد الأوروبي أن روسيا تبتغي التشويش و خلق الأزمات داخل الإتحاد الأوروبي، و هو ما يتجلى، بحسب “إلباييس”، في تخطيط موسكو لتوظيف الجزائر صادرات الغاز.

“سواء من أجل خلق توتر في إسبانيا، أو التسبب في توتر بين روما و مدريد نظرا لتفضيل الجزائر إيطاليا في مشاريع الغاز، سيما بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روما قبل أسبوعين”، بحسب الصحيفة.

وأضاف المصدر، أن من شأن هذه التوترات أن تؤثر على قمة الحلف الأطلسي في مدريد نهاية الشهر الجاري والتي ستكون منعطفا في التعاطي مع روسيا بسبب شنها الحرب ضد أوكرانيا.

وفي سياق متصل، قالت ناديا كالفينو، وزيرة الإقتصاد بالحكومة الإسبانية، اليوم الاثنين 13 يونيو الجاري، إن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا.

وأضافت المسؤولة الحكومية وفق ما نقلته وكالة الأنباء رويترز، أنها لاحظت، خلال اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي منذ أسابيع، تقاربا متزايدا بين البلدين.

وأكدت  أنها لم تتفاجأ بتعليق الجزائر لاتفاقية الصداقة الثنائية التي كانت تربطها بإسبانيا.

وشكل اعتراف الجارة الشمالية للمغرب “إسبانيا”، بمصداقية خطة الحكم الذاتي بالصحراء، صدمة للنظام العسكري الجزائري، حيث قررت على إثرها الأربعاء الماضي، تعليق “معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا.

وهو قرار وضع الجزائر في موقف حرج و أكثر عزلة من ذي قبل، بعدما حذّر الإتحاد الأوروبي من تداعيات القيود التجارية التي فرضتها الجزائر على إسبانيا بعد تعليق المعاهدة.

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونائب رئيسة المفوضية المسؤول عن التجارة فالديس دومبروفسكيس، من خلال بيان مشترك، أن هذا القرار “مقلق للغاية”.

وكانت الجزائر علقت، الأسبوع الماضي، معاهدة صداقة مع مدريد أبرمت منذ 20 عاما؛ بسبب دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي وحكومة مدريد سبق أن اتهما الاستخبارات الروسية بلعب دور رئيسي في أزمة محاولة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا منذ خمس سنوات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي صحراوي
المعلق(ة)
13 يونيو 2022 21:51

الجزائر تسيرها روسيا وليس رئيسها تبون وهدا ليس جديدا اوروبا ستنقسم الى قسمين قسم برءاسة روسيا وقسم مشترك من المانيا وفرنسا واسبانيا ووو وهدا الاخير هو من ستكون له القوة الاقتصادية والصناعية.نحن الافارقة مجرد تابعين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x